كَرمت مؤسسة عبد القادر السدراوي ،مؤخرا الطباخ والمؤلف المغربي حسن امسولي،الحائز على جائزة " غورمان أواردز 2010 " ،وهي الجائزة التي تكافئ أفضل كُتب الطبخ التي تم نشرها في سنة 2008، أقيم الحفل في إحدى المنازل الأندلسية العريقة بالمدينة العتيقة. "برياض بلانكو" تحفة من تحف المعمار الأندلسي الجميل والأصيل. ويُعد الطباخ المحترف حسن امسولي المقيم بأستراليا والذي حصل على الجائزة يوم 11 فبراير الجاري بباريس،واحدا من بين أربعة مرشحين متنافسين ضمن فئة " أحسن كتاب طبخ إفريقي"،وقد تمت مكافئته على كتابه " ميك إت موروكن "،وهو إصداره الثاني حول الطبخ المغربي بعد " متروكان موديرن" في سنة 2005. ولقي هذا الكتاب الذي ترجم إلى عدة لغات،نجاحا كبيرا،على الخصوص،في العالم الأنكلوساكسوني. وخاصة أمريكا الشمالية. وحضر هدا التكريم المتميز عدة شخصيات ورجال الصحافة وممثلي المجتمع المدني، وخلال هذا الحفل، أشارت د. حفيظة السدراوي ، مؤسسة عبد القادر السدراوي ،إلى أهمية هذه الجائزة التي تعكس أصالة الطبخ المغربي وتألقه على المستوى الدولي والرعاية المولوية السامية التي يليها مولانا أمير المؤمنين لقطاع السياحة والمحافظة على الطبخ المغربي وتطويره، ومؤسستنا بفضل عطف جلالته تقوم بتكوين الشباب في فن الطبخ، وخاصة المفخرة التي أهدها صاحب الجلالة والمهابة إلى ساكنة هده الجهة مركز التكوين في مهن السياحة بالمضيق . ومن جهته، أشار رئيس المجلس الإقليمي لتطوان بوشتة تباتو إلى أن هذه الجائزة تمثل قيمة مضافة لصورة المغرب عبر العالم. وفي كلمة بهذه المناسبة،قال الحائز على جائزة " غورمان أواردس 2010 "،الذي يمتلك مطعما بسيدني،أنه جد فخور بهذا التكريم، وخاصة في هده المدينة الساحرة التي يتواجد في حاليا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،و أنتهز هده المناسبة لأقدم هده الجائزة إلى جلالته لأنه الأب الروحي وبفضل التحولات التي يشهدها المغرب والصورة الطيبة التي يتمتع بها في الخارج جعلني احصل على هدا التشريف، وأضافا إلى أنه سيعمل على ترجمة كتابه الذي ألفه باللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية بغية التعريف به لدى الجمهور المغربي. وأوضح السيد امسولي،من جهة أخرى،أن مؤلفه يحتوي على وصفات متميزة تحترم المبادئ الأساسية لفن الطبخ المغربي. وتم اختتام حفل التكريم بمنح شهادة تقديرية للحائز على الجائزة من طرف مؤسسة عبد القادر السدراوي. وكان الطباخ المغربي قد شارك في " باريس كوكبوك فيستيفال"،المعرض الأول لكتب الطبخ بالعاصمة الفرنسية الذي نظم ما بين 12 و 15 فبراير الأخير. وتكرم جائزة "غورمان أواردس" التي تأسست سنة 1995 من قبل إدوارد كوانترو ,أولئك الذين "يطهون بالكلمات" والذين يساعدون القراء على الإطلاع على الأفضل في 26 ألف كتاب للطبخ تنشر كل سنة،والناشرين على ترجمة وتوزيع هذه الكتب. يذكر أنه تم في سنة 2008 تقديم كتب من 102 بلدا في هذه المنافسة المفتوحة أمام مختلف اللغات. ونحن نفتخر بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وعلى مساهمتها الفعالة والبناءة دوليا في تقدم وازدهار العالم ونتمنى أن تنخرط في قضايا وطننا الحبيب والدفاع عنه في كل ما من شأنه المس بوحدتنا وسيادتنا.