رفضت المحكمة الابتدائية في عين السبع تمتيع معاذ بلغوات، الشهير بلقب «الحاقد»، بالسراح المؤقت أمس الجمعة، وقررت تأجيل النطق بالحكم إلى يوم الثلاثاء المقبل، بعدما رفض القاضي حسن جابر جميع الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع الحاقد في الجلسة السابقة. واعتبر حاتم بكار، محامي الحاقد، الناشط في حركة 20 فبراير، أن النيابة العامة «تشددت» حينما تابعت مغني «الراب» في حالة اعتقال، كما أن القضاء تشدد، هو الآخر، برفض تمتعيه بالسراح المؤقت، علما أنه قضى 4 أشهر سجنا، وهي المدة التي تتجاوز ما يُحكَم به في قضايا الضرب والجرح، وتابع قائلا إن «الحاقد فنان وليس عنصرا خطيرا على المجتمع، فهو شاب يعتمد على نفسه في قوت يومه وليست له سوابق عدلية ويتوفر على كافة الضمانات القانونية». وقامت هيئة دفاع الحاقد بتسجيل استغرابها من محاولة القاضي جر معاذ إلى التناقض في أقواله من خلال إعادة طرح نفس الأسئلة بصيغ مختلفة، مما دفع محامي الحاقد إلى تسجيل احتجاجه على الأمر. فقرر القاضي رفع الجلسة لعشر دقائق، فتعالت حناجر بعض الحضور: «كلنا، كلنا حاقدين.. غير شدونا كاملين». وشهدت الجلسة تعليق المحاكمة مرتين إضافيتين، ليصل عدد المرات التي رفعت فيها جلسة أول أمس إلى ثلاث، قبل أن تنهي المحاكمة في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس بطلب هيئة الدفاع تمتيع الحاقد بالسراح المؤقت. ويتابَع «الحاقد»، الذي اعتقل في شهر شتنبر المنصرم، إثر الشكاية التي تقدم بها محمد الدالي، أحد شباب الرابطة الملكية، ادّعى فيها أنه تعرض للضرب من طرف «الحاقد» خلال إحدى المسيرات التي سبق للحركة أن نظمتها في الدارالبيضاء.