كشف مصدر مطلع داخل المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن المكتب قرر تنظيم خلوة لأعضائه يومي 20 و21 يناير الجاري بالرباط. وأوضح مصدر «المساء» أن الخلوة التي سيشارك فيها جميع أعضاء المكتب التنفيذي ستخصص لتقييم أوضاع الحزب بعد انتخابات 25 نونبر الماضي والتحالف الذي دخله إلى جانب الأحزاب السبعة المكونة للتحالف من أجل الديمقراطية ومستقبله. وأكد المصدر ذاته أن أعضاء المكتب التنفيذي ناقشوا مقترحا بعقد مؤتمر الحزب، الذي من المتوقع أن يكون شهر مارس المقبل دون تحديد تاريخ محدد، مضيفا أن بعض أعضاء المكتب طالبوا باحترام القانون المنظم للحزب، الذي ينص على ضرورة عقد المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب قبل المؤتمر. ومن المتوقع، حسب المصدر ذاته، أن يناقش الحزب خلال خلوته المقبلة الكيفية التي سيتعامل بها مع موقعه الجديد في المعارضة، خاصة بعد انسحاب أحد قيادييه، عزيز أخنوش، والتحاقه بحكومة عبد الإله بنكيران دون انتماء سياسي. وأجل المكتب خلال لقائه، الذي ابتدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثالثة مساء، البت في الملفات المعروضة على اللجنة التأديبية بسبب ضيق الوقت وإعطاء الفرصة لمساع موازية قبل اتخاذ القرار المناسب في حق أعضاء الحزب الذين أحيلوا على اللجنة. وتجنب أعضاء المكتب التنفيذي للأحرار الخوض في مغادرة عزيز أخنوش لحزبهم عبر استقالة مفاجئة. وعزا مصدر «المساء» تجنب الخوض في استقالة أخنوش إلى تخوف قيادة الحزب من ردود أفعال قوية من جانب بعض أعضاء المكتب التنفيذي. وكشف المصدر ذاته أن أشغال المكتب عرفت بعض التوتر بعد اتهام بعض الأعضاء داخل المكتب التنفيذي لزميل لهم بتكليف أحد الموظفين بالتجسس على الفريق النيابي للحزب داخل مجلس المستشارين، مضيفا أن عضو المكتب خيري بلخير اعتبر خلال الاجتماع ذلك العمل عملا غير مقبول وينم عن وجود عقلية قديمة تعود إلى الماضي ولا تليق بعضو في المجلس التنفيذي للحزب. وطرح بعض أعضاء المكتب التنفيذي كذلك على قيادة الحزب ضرورة تقديم تقرير مالي حول مالية الحزب والدعم الذي توصل به الحزب من الدولة خلال الانتخابات الأخيرة وأسماء المرشحين الذين استفادوا منه. كما انتقد بعض الأعضاء التحالف الذي دخله الحزب، مذكرين باعتراضهم منذ اليوم الأول على هذا النوع من التحالفات التي تسبق الانتخابات.