كشف مصدر من المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن المكتب من المقرر أن يعقد اليوم (الثلاثاء) اجتماعا لمناقشة الاستقالة المفاجئة التي قدمها عزيز أخنوش أول أمس الأحد من الحزب، وأكد المصدر ذاته، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن قيادة الحزب فوجئت بقرار الاستقالة التي تجهل أسبابها إلى حدود صباح أمس الاثنين. وأكد المصدر أن الاستقالة تمثل ضربة قوية لرئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، الذي لم يكن على علم بالموضوع وتلقى الخبر كغيره بعد نشر بيان الاستقالة من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء. وشدد مصدر «المساء» على أن قيادة الحزب تفرق بين أسباب الاستقالة، التي إذا كانت تقف خلفها أسباب شخصية من أجل التفرغ للأعمال الشخصية فإن قيادة الحزب ستحترمها وتزكيها، أما إذا كان قرار الاستقالة سياسيا، فإن المكتب التنفيذي للحزب سيجتمع لينظر في جميع الجوانب المتعلقة بها. وأكد المصدر أن اتصالات جرت، أول أمس الأحد، بين أعضاء المكتب التنفيذي للأحرار لمعرفة الأسباب التي دفعت عزيز أخنوش إلى الاستقالة بتلك الطريقة دون إخبار قيادة الحزب، إلا أنها لم تتوصل إلى جواب، ورجح المصدر ذاته أن أخنوش خرج من التجمع ليلتحق بحكومة بنكيران، التي دافع داخل كواليس الحزب عن ضرورة مشاركة الحزب فيها. وأشار المصدر ذاته إلى أنه إذا كانت لدى أخنوش رغبة في تولي حقيبة وزارية، فإنه كان عليه أن يدلي بهذه الرغبة خلال أول اجتماع عقده المكتب التنفيذي للحزب بعد انتخابات 25 نونبر لتقييم النتائج. مضيفا أن أخنوش كان عليه التعبير داخل المكتب التنفيذي للحزب عن رغبته في مشاركة الحزب في الحكومة وليس خارجه. وكشف المصدر ذاته أن أخنوش لم يعترض على عدم المشاركة خلال الاجتماع المذكور، معتبرا أنه لو كان أدلى برأيه لكان عدد من أعضاء المكتب التنفيذي تقبلوا الفكرة وساندوه، وبالتالي كان سيتم الاحتكام إلى الأغلبية التي ستحدد مشاركة الحزب في الحكومة من عدمها. واعتبر أن استوزار أخنوش داخل حكومة عبد الإله بنكيران سيعطي صورة سلبية عن العمل السياسي التي يسعى الجميع إلى تقويمها، معتبرا أن هذا الأمر سيوفر تأويلات جديدة للحراك السياسي والاجتماعي الذي تعرفه البلاد. يذكر أن أخنوش فاجأ قيادة حزبه، أول أمس الأحد، بقرار الاستقالة التي جاء فيها أنه قرر «بعد أربع سنوات من النشاط داخل حزب التجمع الوطني للأحرار تقديم استقالته من هذا الحزب. ولم يظهر بيان الاستقالة الأسباب التي دفعته إلى ذلك، مكتفيا بالإشارة إلى أنه لن ينضم إلى أي حزب سياسي آخر.