اضطر عدد من المرضى بالمستشفى الإقليمي بالسمارة إلى مغادرة أسرتهم، بسبب الرائحة الناتجة عن تعفن وتحلل جثة جندي مغربي تم العثور عليه ميتا. واستقبل المستشفى الجمعة الماضي جثة جندي ينتمي إلى المنطقة العسكرية «الحوزة»، بعد أن عثر عليه غريقا بأحد الأودية أثناء قيامه بغسل ملابسه، ليتم نقله على متن سيارة تابعة للقوات المسلحة الملكية إلى المستشفى الإقليمي، حيث تم الاحتفاظ بالجثة إلى غاية يوم الأحد رغم أن ثلاجة حفظ الأموات معطلة منذ ستة أشهر، الأمر الذي أدى إلى تعفن الجثة وتحللها، علما بأن الجندي بقي غريقا لمدة يوم كامل قبل أن يتم العثور عليه من طرف زملائه. وكشفت مصادر «المساء» أن المصالح العسكرية عملت في وقت متأخر من ليلة الأحد على نقل الجثة من المستشفى الإقليمي باتجاه وجهة غير معلومة، في الوقت الذي اضطر فيه عدد من المرضى إلى مغادرة المستشفى بشكل كلي، بسبب الرائحة الكريهة التي انتشرت في جميع أنحاء المستشفى، فيما اضطر المستخدمون إلى وضع كمامات للتقليل من حدة الرائحة، والخروج بين الفينة والأخرى من أجل استنشاق بعض الهواء النقي. وأوضحت ذات المصادر أن الوضع بالمستشفى أصبح لا يحتمل، في الوقت الذي تعذر فيه على عاملات النظافة القضاء على الرائحة، وانتابت عددا منهن حالات قيء حادة. وكان المستشفى قد شهد وضعا مماثلا قبل حوالي ستة أشهر، بعد أن تم الاحتفاظ بجثة أحد الأشخاص المدنيين ليوم واحد فقط.