تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الفوة Rubia Tinctoria نبات معمر من الفصيلة الفوية، يعرف أيضاً باسم مرعى الزرازير وفوة الصباغين. يوجد بريا، ساقه حمراء بنية متسلقة، والأوراق كبيرة سنانية، والأزهار صفراء صغيرة، والثمرة مستديرة سوداء. يكثر نبات الفوة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ونظراً لأهميته الطبية فقد أصبح يزرع في كثير من بلدان العالم. يتميز النبات بجذوره الحمراء، ولذلك تسمى بالعروق الحمر أو عروق الصباغين لما تحتويه من صبغة حمراء تستخدم في الصباغة. الجزء المستخدم : الجذور. دواعي الاستعمال : في الطب الشعبى الحديث تستخدم الجذور لإعداد شراب الفوة (مغلي أو منقوع) في كثير من الحالات كما يلي: - ينصح باستخدام الشراب في علاج أمراض الجهاز البولى وخاصة في الحالات التى يصير البول فيها قلوياً، كما يساعد على سهولة خروج الحصوات من الكلى والمثانة، حيث يعمل على ارتخاء العضلات الملساء مما يساعد على انزلاق الحصوات خارج الجسم. - يفيد الشراب في حالات كساح الأطفال ولين العظام. - يستخدم الشراب كفاتح للشهية، وفي حالات الإسهال، وخافض للحمى وبخاصة حمى السل الرئوى. - يستخدم المغلي، ظاهرياً، لعلاج بعض الالتهابات الجلدية والتقرحات الشديدة. الجرعة : تجمع الجذور بعد 3 - 6 سنوات من عمر النبات، وتنظف وتجفف في مكان جيد التهوية وتخزن للاستخدام عند الحاجة، حيث يجهز منها الشراب على هيئة: أ - المنقوع: ينقع مسحوق الجذور في الماء الساخن بمعدل ملعقة لكل كوب من الماء وذلك لمدة نصف ساعة، بعدها يصفى المنقوع ويؤخذ منه في اليوم مقدار 1.5 كوب على فترات متفاوتة. ب- المغلي: تُغلى الجذور في الماء بمعدل 1.5 - 2 أوقية لكل لتر من الماء.