نجحت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، عشية أول أمس، في الوصول إلى حل توافقي لتدبير مرحلة ما بعد رحيل حكيم دومو، يرضي جميع الأطراف، ويراعي الظروف الحرجة التي يمر منها النادي القنيطري لكرة القدم. وكشف مصدر مطلع، أن باشا المدينة، الذي كلفه أحمد الموساوي والي الجهة بالإشراف الشخصي على ملف النادي إلى حين خروجه من أزمته، اجتمع بمكتبه بأعضاء ينتمون إلى الحركة التصحيحية وآخرون من المكتب السابق للكاك، حيث اتفق الجميع على خارطة طريق لتصحيح الوضع المختل في النادي. وأضاف المصدر، أن مندوب الشبيبة والرياضة ونائب رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة حضرا معا هذا اللقاء، بدعوة من الباشا المذكور، حيث تم تدوين ما اتفق عليه في محضر رسمي وقع عليه جميع الحاضرين. واستنادا إلى جهات مسؤولة، فإن الاجتماع نفسه سيعقد بمقر ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن لوضع اللمسات الأخيرة للقائمة النهائية للأعضاء الذين سيشرفون مؤقتا على تسيير شؤون النادي القنيطري لكرة القدم إلى حين فتح باب الانخراط من جديد بعدما حُدد واجبه في 10 آلاف درهم، وكذا عقد جمع عام لتشكيل مكتب جديد للفريق. وذكرت الجهات نفسها، أن الأطراف المجتمعة وفرت السيولة المالية الكافية لحل مشاكل الأجور والرواتب والمنح العالقة، ومن المنتظر أن تُتخذ مجموعة من التدابير التنظيمية لوضع حد للتسيب الذي يتخبط فيه النادي القنيطري على أكثر من صعيد، وفتح صفحة جديدة تراعي مصلحة الفريق أولا وأخيرا، حسب قوله. وجددت الأطراف المجتمعة ثقتها في عبد العزيز كركاش كمدرب للكاك، رغم الرتبة غير المشرفة التي يحتلها الفريق في ترتيب دوري البطولة الاحترافية، حيث يقبع في الصف ما قبل الأخير، ووفق تصريحات استقتها المساء من أحد الحاضرين في هذا اللقاء، فإن العمل سينصب بالأساس على توفير ظروف العمل الملائمة لكركاش، وانتداب لاعبين جدد، قبل أن يتم الحسم في العقد الذي يجمعه بالفريق بناء على النتائج المحققة فيما تبقى من المباريات.