سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب المسير ل«الكاك» يعلن وفاته بعد تشكيل والي القنيطرة لجنة مؤقتة تشرف على الفريق الجمهور يحتج مطالبا إسقاط دومو وفسخ عقد كركاش واللعب على لقب البطولة
قرر المكتب المسير للنادي القنيطري لكرة القدم، الذي يترأسه حكيم دومو المطعون في شرعيته، وضع حد لمهامه وصلاحياته بصفة رسمية، مباشرة بعد إعلان أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، عن تشكيل لجنة مؤقتة من أعيان المدينة للإشراف على تدبير شؤون الفريق. ووجه مسيرو الكاك بلاغا إلى السلطات والجهات الوصية، يلتزمون من خلاله بالتجاوب مع مبادرة الوالي الموساوي، وإسناد المسؤوليات الموكولة إليهم لأعضاء اللجنة المؤقتة المقترحة، التي من المرتقب أن تسهر على التحضير لعقد جمع عام عادي في أقرب الآجال، بعد إنهاء إعداد مشروع قانون أساسي جديد يجسد المفهوم الحقيقي للديمقراطية، ويحدث القطيعة مع الفصول المشؤومة التي تكرس الفساد والاستبداد والتسيير الفردي. وتقود السلطات مساع حثيثة مع مختلف الأطراف ل«إبادة» من تصفهم جماهير الكاك ب«مختلسي أموال الشعب» الذين حولوا الفريق إلى ضيعة في ملكيتهم وتحت تصرفهم الخاص، يبيعونها متى شاؤوا ويشترونها متى شاؤوا ويمنحونها لمن يشاؤون ويعيدون شراءها وقت ما شاؤوا، عبر جمع عام صوري تسود فيه قيم الراعي والقطيع، وكشفت مصادر «المساء»، أن العمل يجري على قدم وساق، لتهييء قائمة المنخرطين الجدد، بعدما أضحت اللائحة القديمة متجاوزة وغير صالحة في ظل هذه المستجدات المتسارعة. من جانب آخر، نفت مصادر مسؤولة خبر تعاقد الكاك مع المدرب عبد العزيز كركاش، رغم أنه يشرف حاليا على استعدادات الفريق للمنافسات المقبلة، مؤكدة، أن العقد، وفي حالة صحته، مهدد بالإلغاء والفسخ، مشيرة إلى أن الاتجاه العام يسير نحو توزيع المهام التقنية على كل من يوسف شيبو وأوسكار فيلوني وعبد الخالق اللوزاني، إضافة إلى تعيين لاعبين سابقين في الفريق كمستشارين للإدارة التقنية. وفي موضوع ذي صلة، شارك المئات من أنصار النادي القنيطري لكرة القدم في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها فصيل «إلترا حلالة بويز»، مساء أول أمس، بالساحة الإدارية، للمطالبة بإبعاد حكيم دومو عن الفريق، وتحصين الكاك من التدبير العشوائي الذي أساء إلى أمجاد النادي وجماهيره العريقة، واللعب على لقب البطولة. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إسقاط رموز الفساد الرياضي ومحاكمتهم ووضع حد للاستنزاف الذي يطال الموارد المالية والبشرية للفريق، حاملين لافتة كبيرة كتب عليها «استمرار حكيم دومو في التسيير.. إهانة لتوجهات الخطاب الملكي السامي 9 مارس». وأعلن محبو الكاك الغاضبون عن رفضهم المطلق لتعيين عبد العزيز كركاش مدربا للنادي القنيطري خلال الموسم الكروي القادم، وقالوا إن هذا التعاقد مظهر من مظاهر الفوضى والعبث التي يتخبط فيها الفريق، باعتبار أن هذا الأخير عاش أزمة جد مريرة حين كان كركاش على رأس إدارته التقنية، حيث لا يحتفظ تاريخ النادي رفقته إلا بذكريات أليمة. من جهتها، أعربت التنسيقية المحلية للإعلاميين النشطاء داخل اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ومنتدى الصحافة والإعلام عن استنكارها الشديد لما أسمته الانحراف التواصلي لرئيس النادي القنيطري، فرع كرة القدم، المتمثل في تهريب الندوات الصحفية، ثم الإساءة للجمهور والفاعلين الإعلاميين عبر إشاعة تصريحات منافية للأخلاق والأطر المرجعية للاحتراف الرياضي، هذا في الوقت الذي دعت فيه الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان السلطات إلى استبعاد كل «الطفيليات» التي تجعل من الفريق بقرة حلوبا، مشيرة إلى أن بقاء دومو في الفريق سيؤجج الأوضاع نحو الأسوأ ويلهب نار الاحتجاجات من جديد.