شارك الآلاف من أنصار النادي القنيطري لكرة القدم، مساء أول أمس، في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها كل من الحركة التصحيحية بالكاك وإلتراس حلالة بويز، قصد المطالبة بالتنحي النهائي لحكيم دومو من رئاسة الفريق وأعضاء مكتبه الغير شرعي، لفشلهم الذريع في تدبير شؤون النادي، على حد قولهم وندد المتظاهرون، الذين فاق عددهم 3 آلاف مشجع ومشجعة، بالوضع المزري الذي آلت إليه أحوال فارس سبو، وطالبوا بمحاكمة من أساؤوا للفريق، داعين الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد للنزيف الذي يعيشه الكاك، والتصدي بصرامة للتسيب الرياضي واستغلال الفريق. وجدد المحتجون تأكيدهم على مواصلة النضال إلى حين الإعلان عن مكتب مسير جديد وأعلنوا عزمهم خوض أشكال نضالية تصعيدية في حال استمرار من أسموهم بالمفسدين في تدبير شؤون النادي القنيطري، معربين عن آمالهم في أن يعود الفريق إلى سابق أمجاده بعد تقديم دومو لاستقالته. ودفعت الحشود الهائلة التي توافدت إلى مكان الوقفة السلطات إلى تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة حرصا على الانسياب الطبيعي لحركة السير والجولان بأكبر شارع في المدينة، وبدا واضحا انشغال كبار المسؤولين بتأمين تفريق الجماهير المحتجة بعد انتهاء هذه الوقفة دون الحاجة إلى استعمال القوة، حيث استعانت السلطات الولائية بكافة عناصرها وفرقها الأمنية، معززة بعناصر الحرس الترابي، تأهبا لأي انفلات، وهو ما ساهم بشكل كبير في الحيلولة دون وقوع أحداث شغب. وعلى صعيد ذي صلة، كشفت مصادر عليمة، أن حكيم دومو سلم نسخة من وثيقة استقالته المصادق عليها من طرف المصالح المختصة إلى باشا المدينة، وحصر الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار في الظروف الصحية وأجواء العمل غير المناسبة، وأضافت المصادر، أن مسؤولي المدينة يسابقون الزمن من أجل احتواء غضب الجماهير، والبحث عن الحلول البديلة التي ترضي مطالبهم وتحفظ ماء وجه الطرف الآخر. وأكدت المصادر ذاتها، أن مسؤولي المدينة قرروا الاجتماع باللاعبين الغاضبين من عدم تسلم مستحقاتهم المادية، ووفق المعطيات المتوفرة، فإن سلام العربوني، باشا المدينة، التقى أول أمس بعناصر الكاك بفندق المعمورة، وسلم لهم منحا تحفيزية، ساهم في رصدها أعضاء الحركة التصحيحية، لتحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة التي جمعتهم، مساء الأحد، بشباب الريف الحسيمي. وقال محمد المديوني، نائب دومو، إن الترتيبات جارية على قدم وساق من أجل تدبير مرحلة ما بعد دومو، وكشف أن أغلبية أعضاء النادي اختاروا محمد شيبر لقيادة الفريق في انتظار فتح باب الحوار مع جميع الأطراف، بينها الحركة التصحيحية، لإيجاد الصيغة التوافقية التي ستفرز مكتبا مسيرا قويا قادرا على التسيير الجيد لشؤون النادي، وأشار، في تصريح للمساء، إلى أن هناك مساعي حثيثة لإشراك المسيرين السابقين ولاعبو الكاك القدامى وكذا جمهور حلالة بويز في تدبير أزمة الفريق، واتخاذ المبادرات المشتركة لإخراج الكاك من النفق المسدود الذي أضحى يعيشه منذ دورات.