باشرت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بالقنيطرة، تحقيقاتها مع بعض أعضاء إلترا «حلالة بويز»، المساندة لفريق «الكاك»، على إثر الشكاية المحالة عليها من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها، التي تقدم بها، في وقت سابق، حكيم دومو، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، يتهم فيها المشجعين المذكورين بالسب والتهجم عليه بألفاظ نابية أثناء المقابلات، مستدلا على ذلك بقرص مدمج يتوفر عليه. وقالت مصادر ل«المساء»، إن رئيس الدائرة الأمنية الثانية، أشرف شخصيا، عشية الجمعة الماضية، على جلسة استنطاق اثنين من مشجعي الكاك، دامت مدتها زهاء أربع ساعات، بحضور مسؤول من قسم الاستعلامات العامة، التابع للأمن الولائي بالقنيطرة، حيث تم تحرير محضر رسمي، دونت فيه تصريحات أحدهما، وردوده على جميع التهم المنسوبة إليه، وإلى باقي عناصر «الإلترا»، التي ساهم حضورها بالمدرجات في محاربة الشغب بالملعب البلدي بالقنيطرة. وكشفت المصادر، أن أسئلة المحققين تجاوزت فحوى الشكاية الموضوعة أمام مكتبها، وراحت تتحرى عن الموارد المالية ل«حلالة بويز»، وخصوصيات أعضائها، وما إذا كان لها انتماء وارتباط سياسي، أو ولاء لجهات أجنبية، وعن طبيعة تحركاتها، ومكان وزمان عقدها لاجتماعاتها. وأضاف المتحدثون، أن المستجوبين نفوا بشكل مطلق ادعاءات رئيس النادي، وقالوا إنها مجرد سلوكات انتقامية، الغرض منها لي ذراع «حلالة بويز»، وإجبارها على حضور مباريات النادي، بعد أن قررت مقاطعتها بصفة نهائية، لضعف النتائج والتسيير. واستنادا إلى معطيات توصلت بها «المساء»، فإن التحقيقات الأمنية ستشمل أيضا أزيد من عشرين مشجعا آخر، حيث من المنتظر أن يتم توجيه الاستدعاءات إليهم للحضور، بحر هذا الأسبوع، للمصلحة الأمنية المذكورة، قصد استكمال التحقيق في موضوع الشكاية. للإشارة، فإن جمهور «حلالة بويز» الذي يرفض أي شكل من أشكال الدعم الرسمي، تعرض لشتى أنواع المضايقات منذ نشأته، سواء من قبل المكتب المسير للنادي القنيطري، الذي انتفض في مناسبات عديدة ضد «الميساجات» المكتوبة الموجهة إليه، أو من طرف مصالح الأمن، التي اعتقلت أعدادا كبيرة منهم، إما بإيعاز من «دومو»، الذي يستعد للترشح للانتخابات الجماعية المقبلة كوكيل للائحة حزب «القوات المواطنة» بالقنيطرة، أو تلبية لفضولها في معرفة كل كبيرة وصغيرة عن هذا التنظيم الجماهيري.