أبدت جهات عدة استعدادها الكامل لإنقاذ فريق النادي القنيطري لكرة القدم من السكتة القلبية التي تهدده في أي لحظة، وضمان السيولة المالية الكافية، التي تضمن للنادي الاستجابة لدفتر التحملات الخاص بالنظام الاحترافي، الذي ستشرع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تطبيقه انطلاقا من الموسم الكروي المقبل. وقالت المصادر، إن العديد من الأسماء المعروفة في عالم المال بالقنيطرة توافقت على تشكيل لجنة من أعيان المدينة مهمتها وضع الكاك على سكتها الصحيحة، وفق تصور مقاولاتي ومؤسساتي ينأى بالفريق عن تدبير شؤونه بطرق تقليدية تعتمد التسول والمتاجرة في أجود لاعبي النادي في إطار صفقات غامضة، وتسريح آخرين، لا يقلون عنهم خبرة، في ظروف مجهولة. وكشفت المصادر ذاتها، أن الجهات الداعمة، التي استطاعت في زمن قياسي ضمان توفير مليار سنتيم للفريق، اشترطت، في تصريحات متطابقة، رحيل حكيم دومو، الرئيس الحالي للنادي المطعون في شرعيته، وابتعاده كليا عن شؤون الفريق، لقبولها بمهمة تسيير النادي القنيطري في اتجاه إعادة استرجاع أمجاد الفريق وتاريخه الذي دنسته كائنات بشرية أطلقت على نفسها اسم »مسير«، حسب قولها. وأعرب محمد ياسين، أحد أعضاء اللجنة المذكورة، عن استغرابه الشديد لإصرار حكيم دومو على التشبث بكرسي رئاسة الكاك، رغم أنه فشل فشلا ذريعا في تدبير أمورها، وعجز عن توفير الموارد المالية اللازمة للفريق، وأضاف متسائلا: «لماذا لا يرحل وهو الذي لا يترك أي مناسبة تمر دون أن يدعي بأن النادي يعاني من أزمة مادية خانقة، فليقدم استقالة حقيقية بعيدا عن التهريج، ونحن لدينا البديل». وعلمت «المساء»، أن شخصيات وازنة باشرت اتصالاتها مع الجهات المسؤولة لإبداء حسن النية وشرح برنامجها الرامي إلى وضع حد لحالة الفوضى والتسيب والعشوائية التي ظلت الكاك تعاني منها منذ صعودها إلى القسم الوطني للأول، حيث من المنتظر أن تعرف الساحة في القريب العاجل مجموعة من المستجدات التي ستعصف بعدة رؤوس، دأبت الجماهير القنيطرية على وصفها ب»المرايقية« وناهبي المال العام. وتأتي هذه التحركات تزامنا مع استعداد أنصار النادي القنيطري، المنتمين إلى فصيل «إلترا حلالة بويز»، للنزول إلى الشارع للاحتجاج على استمرار حكيم دومو رئيسا للفريق، ومن المتوقع أن يعرف مقر الغرفة التجارية الذي سيحتضن الثلاثاء المقبل، أشغال الجمع العام العادي للفريق، توافد الآلاف من المشجعين الغاضبين من عدم التجاوب مع مطالب التغيير التي ينادون بها، واعتبر الموقع الإلكتروني ل»حلالة بويز« أن انعقاد الجمع المذكور بلائحة منخرطين مصنوعة على المقاس هو إخراج رديء لمسرحية هزلية تتكرر فيها نفس المشاهد ونفس الشخوص الذين يلعبون نفس الأدوار لخدمة أجندة بطل المسرحية.