عقد المكتب المسير لفريق النادي القنيطري لكرة القدم، مساء أول أمس، اجتماعا طارئا لدراسة الأزمة المادية التي يتخبط فيها النادي منذ مدة والسبل الناجعة للخروج منها. وأشارت المصادر، إلى أن حكيم دومو، رئيس الكاك، ناشد جميع أعضاء المكتب خلال اللقاء الذي احتضنه مقر النادي بالملعب البلدي بالقنيطرة، إلى الانكباب على إيجاد الموارد المالية التي تمكن الفريق من أداء ما بذمته من مستحقات وديون، لاسيما ما يتعلق بأجور اللاعبين ومنح المباريات، ملوحا بتقديم استقالة جماعية من تسيير الفريق في حالة فشل جميع المساعي في إخراج الكاك من أزمتها. وأضافت المصادر ذاتها، أن محمد زروال، أمين المال، سرد على أعضاء المكتب تفاصيل الوضعية المالية المتردية للنادي، حيث أشارت بعض الأرقام إلى أن حجم المصاريف يتراوح شهريا ما بين 80 و100 مليون سنتيم، بينما بلغت قيمة الديون الواجب تأديتها بصفة مستعجلة 200 مليون سنتيم. ودفعت الأزمة المادية معظم لاعبي النادي القنيطري إلى مقاطعة التربص الإعدادي للمواجهة التي ستجمع الفريق بالدفاع الحسني الجديدي، السبت القادم، بالملعب البلدي بالقنيطرة، حيث رفضت جميع العناصر الرسمية، أول أمس، الالتحاق بمعسكر المهدية، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، ولاسيما مع قرب عيد الأضحى، حيث استنكر العديد منهم الإهمال الذي يطالهم، وعدم الاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية التي قالوا إنها تزداد استفحالا يوما بعد يوم. وفي موضوع ذي صلة، أكدت الحركة التصحيحية المعارضة لطريقة تدبير أمور الكاك، استعدادها الكامل كبديل حقيقي لإخراج الفريق من المأزق المالي الذي يتخبط فيه، وقال محمد الفيلالي، منسق الحركة، إن عدم تسديد مستحقات اللاعبين، وتراكم الديون على الفريق، أمر يسيء للنادي ولتاريخه العريق، ودليل قاطع على عجز من يتولون شؤونه، وفشلهم الذريع في إيجاد الآليات التي تضع الفريق في سكته الصحيحة، مطالبا في هذا الإطار بتنحي المكتب، الذي وصفه باللاشرعي، ما دام أنه أثبت بالملموس عدم قدرته على التدبير بسبب ما أسماها الأزمة المادية المفتعلة، مبديا في الوقت نفسه جاهزية أعضاء الحركة التصحيحية وباقي الغيورين لتولي شؤون النادي القنيطري وفق استراتيجية احترافية تقطع الصلة مع وسائل الاستجداء والتسول التي وضعت حاضر الفريق ومستقبله على كف عفريت.