خرج العشرات من سكان حي آيت تسليت بمدينة بني ملال في مسيرة صامتة مشيا على الأقدام قبل الوصول إلى مقر ولاية جهة تادلة أزيلال. وقطع سكان آيت تسليت مسافة ثلاثة كيلومترات قبل الوقوف احتجاجا أمام مقر الولاية مطالبين برفع العزلة والتهميش عنهم وبتوفير البنيات التحتية . ودخل ممثلو حي آيت تسليت رفقة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحسين حرشي، في حوار مع ولاية جهة تادلة أزيلال، حيث توصل الطرفان إلى ضرورة عقد لقاء مع والي الجهة لدراسة الملف المطلبي للساكنة، في لقاء يعقد صباح اليوم الجمعة. وكان سكان آيت تسليت قد التقوا في وقت سابق رئيس البلدية ووالي الجهة محمد دردوري، ثم عقدوا جلسة مع والي الجهة، أكد خلالها الوالي وجود ميزانية خصوصا أنها مطالب معقولة، وطلب الوالي مهلة لتنفيذ مطالب الساكنة، منذ الواحد والعشرين من شهر مارس المنصرم، وهو ما عجل بخروج السكان في مسيرة صامتة أعقبتها وقفة أمام مقر ولاية جهة تادلة أزيلال صباح الخميس الماضي. وأكد عبد الحق الحرشي، عضو لجنة الحوار أن أهم مطالب السكان هي إصلاح الطريق الرابطة بين حي آيت تسليت ووسط المدينة، وتعبيد الطريق المؤدية إلى مقبرة آيت تسليت، وتعميم الاستفادة من الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل، وتوفير التجهيزات بالمركز الصحي الذي تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويشهد غيابا للأطر الصحية. وفي سياق متصل، أكد بعض المحتجين أن خزان الماء لم يتم تنظيفه منذ سنوات، حيث أصبحت الديدان تخرج من صنابير المياه، بينما أدى أغلبية السكان مصاريف الربط بقنوات الصرف الصحي دون استفادتهم منذ حوالي أربعين شهرا، واتهم محتجون مرشحا من الدائرة الانتخابية بمعاقبة سكانها لعدم التصويت عليه ومعارضة مشاريع تعبيد الطريق الرابطة بين المدينة وحي آيت تسليت.