طالب أعضاء التنسيقية الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين الحاملين للشهادات بالتدخل العاجل للملك محمد السادس لحل مشكل ذوي الاحتياجات الخاصة المكفوفين والمعاقين حركيا ورفع «الحيف» عنهم، بعد أن «تخلّت» الجهات المعنية عن مسؤوليتها تجاههم، حسب بيان للتنسيقية، توصلت «المساء» بنسخة منه. ونفت التنسيقية، في بيانها ردا على ما تضمنه البيان الصادر عن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن عقب حادث مصرع أحد عناصر المجموعة إثر سقوطه في هوة المصعد الكهربائي، ما وصفته ب»التّهم» التي وُجِّهت لها، والتي أكدت أن الغرض منها هو «إسقاط» مسؤولية الحادث و»إلصاقه» بعناصر التنسيقية، مؤكدة أن الهدف من الاقتحام والاعتصام هو المطالبة بتوفير فرص شغل لعناصر المجموعة وليس إثارة الفوضى أو العبث أو العنف في مقر الوزارة، خاصة أن المقتحمين هم من ذوي الاحتياجات الخاصة وعاجزون تماما عن إثارة أي عنف أو ما شابهه. ونفت التنسيقية ما وصفته ب»اتهام» وزارة التنمية في ما يتعلق ب»أن أعضاء التنسيقية -من بينهم معاقون حركيا- الذين اقتحموا الوزارة لا يتوفرون على شهادات تؤهّلهم لولوج سلك الوظيفة العمومية، وهذا «لا أساس له من الصحة»، حسب البيان نفسه، حيث إن هذه المجموعات تتوفر على شهادات عليا (ماستر، إجازة، دبلوم الدراسات الجامعية، باكلوريا وكذلك دبلوم تأهيل الكفيف -معترف به من طرف الدولة). وبخصوص رواية الوزارة المتعلقة بأن المحتجين قاموا أولا باقتحام المقر بعد تكسير المدخل الرئيسي للوزارة والاعتداء بالضرب على الحارسين المكلفين بالأمن الخاص وأنهم كانوا مُحمّلين بأسلحة بيضاء «فكل هذا بهتان في حق هذه الفئة الاجتماعية»، وفق ما تضمنه البيان نفسه، وذلك للتملص والهروب من المسؤولية في حق وفاة الشهيد ميلود الحمراوي في مقر الوزارة المعنية. وأضاف البيان أن عناصر هذه المجموعات هي من ذوي الاحتياجات الخاصة المجازين وحاملي الشهادات، ظلت ترابط أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أكثر من عشرة أشهر، عانت فيها من صعوبات عديدة دون الالتفات إليها ولا إلى مطالبها من طرف الوزارة المعنية، حيث لم يتمَّ الالتزام بكل الوعود التي قُدِّمت للمجموعات في هذا الإطار. ويذكر أن مسيرة احتجاجية نظمت صباح أول أمس السبت، انطلقت من أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية في الرباط واتجهت نحو البرلمان باسم «شهيد التنسيقية» الكفيف، الذي توفي متأثرا بالجروح «البليغة» التي أصيب بها في الرأس إثر سقوطه في هوة المصعد الكهربائي الذي كان مفتوحا في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن يوم الخميس الماضي.