علمت «المساء» أن ثلاثة من أعوان السلطة قد تم توقيفهم من طرف عامل عمالة أكادير على خلفية البناء العشوائي الذي تعرفه منطقة إغيل أضرضور المطلة على الملعب الكبير لكرة القدم بأكادير، كما توصلت «المساء» بإفادات متطابقة تشير إلى دخول فئة جديدة من المستفيدين من البناء العشوائي يتوفرون على إمكانيات مادية جد مرتفعة، حيث لم يقتصر الأمر على الفئة التي تعاني من خصاص في السكن أو تلك التي اقتنت بقعا أرضية منذ سنوات وظلت تنتظر مشاريع إعادة الهيكلة، إذ تفيد المعلومات الواردة من عين المكان أن ثمن المتر المربع في أرض عشوائية بلغ 2000 درهم، وأن معدل المساحات التي يتم اقتناؤها من طرف المستفيدين يبلغ ما بين 80 إلى 150 مترا مربعا، في حين توجد مساحات أكبر من هذه. ويتم تصحيح عقود البيع في بعض المقاطعات بأثمنة قدرتها بعض المصادر ب2500 درهم، في خرق لمذكرة وزير الداخلية الصادرة بتاريخ 18 يونيو 2011 والموجهة إلى ولاة الجهات وعمال عمالات المملكة في موضوع الحد من انتشار البناء غير القانوني، إذ نصت المذكرة نفسها على ضرورة حث رؤساء الجماعات على المنع الكلي لتصحيح الإمضاءات المتعلقة بعقود البيع في التجزئات غير القانونية، كما نصت المذكرة ذاتها على التطبيق الصارم للمقتضيات القانونية في حق المخالفين لها خاصة المجزئين السريين. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن المتهم الرئيسي في موجة البناء العشوائي الذي كانت تعرفه المنطقة التي تضم خمسة دواوير، قد تم اعتقاله والاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية، إذ وجهت تهم التجمهر المسلح وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة وإهانة موظف أثناء تأديته لمهامه، كما اعتقل ثلاثة أشخاص على خلفية الحادث نفسه، يأتي هذا في وقت لازال البناء العشوائي مستمرا بالمنطقة، حيث ذكرت مصادر متتبعة للملف أن أولى بوادر التجزيء العشوائي بدأت منذ ماي الماضي، حيث بدأت الأحداث بوقفة احتجاجية نظمها سكان دوار إيمونسيس الذين هددوا بالبدء في البناء بعد طول انتظار، إذ تقد بعضهم بطلب رخص الإصلاح الداخلي والخارجي. إلا أن الأمر تحول في ما بعد إلى موجة عارمة من البناء غير القانوني ودخل مجموعة من السماسرة على الخط، لتتسع بذلك رقعة البناء لتشمل مجموعة من الأراضي السلالية وأراض تابعة للعمران وغيرها من أراضي الأملاك المخزنية، كما وصل التجزيء السري إلى محيط ملعب كرة القدم، الذي يعتبر معلمة بالمنطقة، كما وصل البناء العشوائي إلى مشارف سد الحوار الذي يوجد في طور البناء.