ظهر بشكل مفاجئ ما يقرب من 950 مسكنا عشوائيا موزعة على ثلاثة أحياء بمحاذاة الملعب الجديد لكرة القدم بأكادير، ولم تتمكن قوات الأمن، صباح أول أمس الثلاثاء، من الدخول إلى المنطقة الموجودة في الحي المحمدي، بسبب الحصار المضروب عليها من طرف السكان الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة كما تعرضت سيارة قائد مقاطعة الحي المحمدي للتخريب. وذكرت مصادر من عين المكان أن انسحاب أفراد القوات المساعدة حال دون وقوع إصابات بليغة في صفوفهم الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى استنفار كافة أجهزتها الأمنية لمحاصرة الوضع. وقد تمت إقامة المساكن سالفة الذكر على أراض سلالية وأخرى تابعة للدولة، يتم تجزيئها وبيعها للمواطنين، حيث وصلت بعض المساكن إلى ثلاثة طوابق بدون تصاميم ودون احترام أدنى معايير السلامة. وذكرت بعض المصادر أن هناك حالة من التأهب الدائم من طرف المستفيدين من هذه الموجة من البناء العشوائي أبانت عن استعدادهم لمنع أي تدخل للقوات الأمنية في المنطقة، خاصة مع تداول أخبار عن وجود مجموعة من المجزئين السريين الذين يعمدون إلى تجزيء الأراضي وبيعها للمواطنين الذي يتهافتون على هذا النوع من البقع. هذا، ويجري تجزيء وبناء ما يقارب 400 قطعة أرضية عشوائية أغلبها من طابقين بدون تصميم، وتجزيء وبناء 600 قطعة أرضية عشوائية قرب ملعب أكادير لكرة القدم، كما تجري على وجه السرعة أعمال حفر لتجزيء وبناء منازل عشوائية جديدة في سباق مع الزمن. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر متتبعة للملف أن رئيس بلدية أكادير أوقف، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أربعة ضباط للحالة المدنية بسبب تورطهم في تصحيح إمضاء عقود مرتبطة بالأحياء العشوائية المذكورة. وأكدت المصادر ذاتها على أنه خلال الحملة الانتخابية السابقة للاستحقاقات التشريعية تمت المصادقة على ما يقارب 380 عقد بيع غير قانوني بمقاطعات تابعة لأكادير كلها ذات صلة بالأحياء العشوائية المصطنعة قرب الملعب الجديد لكرة القدم.