علمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع أن شبكة قامت باختراق حسابات بنكية لعدد من زبناء المؤسسات المالية، وقامت بعمليات تبضع عن طريق الدخول إلى أنظمة معلوماتية سرية للأبناك، بعدما تم الاطلاع على محتوياتها بطرق غير قانونية، وأحيل الموقوفون من قبل الشرطة القضائية بالرباط، الثلاثاء الماضي، على وكيل الملك بالرباط. وشهدت المحكمة الابتدائية بالرباط أول أمس الخميس أولى جلسات المحاكمة بالغرفة الجنحية التلبسية، وطالبت هيئة دفاع الموقوفين مساء أول أمس مهلة لإعداد الدفاع، فيما حددت المحكمة الاثنين المقبل موعدا جديدا للشروع في تناول الملف. وذكر مصدر «المساء» أنه تمت مداهمة منزل مهاجر إفريقي بحي المحيط بالرباط، وأن التحريات الأمنية الأولى كشفت أنه ينحدر من دولة «الكونغو برازفيل» ويقيم بطريقة غير قانونية في البلاد. وتوصلت المصالح الأمنية إلى معلومات تفيد بتورطه في عملية اختراق حسابات زبائن البنوك والتبضع من دولة أجنبية عن طريق الإنترنيت. وفي سياق متصل، أوقفت المصالح الأمنية ذاتها موقوفين آخرين في الملف يتحدرون من الرباط، بعدما تم ضبطهم في عدد من أحياء العاصمة الإدارية. وقد تجاوزت عملية التبضع المغرب، حيث تم اقتناء بعض الحاجيات من بلجيكا على حساب زبائن البنوك. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، تكلفت فرقة أمنية مختصة في الحسابات بولاية أمن الرباط بعملية التدقيق في طريقة اختراق الأنظمة المعلوماتية، وتم الاستماع إلى كل ظنين على حدة بخصوص الطرق التي كان يتم الاعتماد عليها في الوصول إلى معطيات زبائن الأبناك. وكانت المصالح الأمنية المختصة في التحقيق رصدت بعض الاختراقات وتمكنت من تحديد أماكن الاختراق ومقاهي الإنترنيت التي يترددون عليها. وارتباطا بالموضوع، كان الموقوفون يطلعون على الحسابات البنكية، ويختارون الحسابات التي تتوفر على مبالغ مالية مرتفعة، لعدم إثارة الزبون بشأن المبالغ التي تقتطع من حسابه، على حد تعبير مصدر «المساء». وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط أمر بإيداع المهاجر الكونغولي السجن المحلي بسلا رفقة موقوفين آخرين، وأحالهم على الغرفة الجنحية التلبسية.