أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، صباح أول أمس الخميس، بإيداع ثلاثة متهمين بالشذوذ الجنسي بالسجن المحلي بمدينة سلا رفقة مواطن من جنسية فرنسية، بعدما أحالتهم مصالح الدرك الملكي بتمارة، منتصف الأسبوع الجاري، على ممثل النيابة العامة بمدينة تمارة. وأكد مصدر ل»المساء» أن مصالح الدرك الملكي تمكنت، بداية الأسبوع الجاري بشاطئ الهرهورة، من اقتحام الفيلا واعتقال الأظناء الذين يتابعون في حالة اعتقال تحت إشراف النيابة العامة، وهم طلبة حسب الأبحاث التي قامت بها ضابطة المركز القضائي للدرك الملكي. وحسب المصدر ذاته، جاء اعتقال الشبان الثلاثة بعد شكاية المواطن الفرنسي الذي اتهمهم بسرقة ساعته «الذهبية»، ومن خلال التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بشاطئ الهرهورة، وتوجهها صوب الفيلا واعتقالها للأظناء، اعترف الشبان الثلاثة بأن المواطن الفرنسي يمارس معهم الشذوذ الجنسي بالفيلا الراقية الموجودة بشاطئ الهرهورة، ويتوفرون على علاقات معه، وهو ما دفع بعناصر الدرك الملكي إلى توقيفه هو أيضا، والاستماع إليه في محضر قانوني رفقة الموقوفين الثلاثة. وكان وكيل الملك أمر مصالح الدرك الملكي بإبقاء جميع الأظناء رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم في شأن المنسوب إليهم، بعد تصريحات الشبان الثلاثة بممارسة الجنس مع المواطن الفرنسي بالفيلا المذكورة. وكان المواطن الفرنسي أنكر التهم الموجهة إليه من قبل النيابة العامة، وأمر وكيل الملك بإيداعه رفقة الشبان الثلاثة بعد استنطاقهم في التهم الموجهة إليهم، حيث أحالهم ممثل النيابة العامة على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة تمارة، لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وفي سياق متصل، حددت المحكمة الابتدائية الأربعاء 23 من شهر نونبر الجاري، موعدا لمثولهم أمام الهيئة القضائية الجنحية، حيث ربط بعضهم الاتصال بمحامين قصد تنصيبهم في هذا الملف، حيث لا يتوفرون على سوابق قضائية في الشذوذ الجنسي على حد تعبير مصدر «المساء». يذكر أن عناصر الدرك الملكي بتمارة شنت حملات تطهيرية في الأسابيع الماضية، ضد الفيلات المخصصة لإيواء الأجانب، وخصوصا منهم الخليجيون في شاطئ الهرهورة، وأصدرت الغرفة الجنحية بتمارة عقوبات حبسية في حقهم من بينهم ثلاثة خليجيين يحملون الجنسية السعودية، أدينوا في الشهور الماضية بشهر موقوف التنفيذ لكل واحد منهم بتهمة الفساد.