عبدالحليم لعريبي أنهت الهيئة القضائية الجنحية بالمحكمة الابتدائية في تمارة ملفا مثيرا لجندي سابق رفقة شريك له، اتهما بالاتجار في المخدرات، وحيازة السلاح. وكان الجندي يشكل هاجسا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط، وقد قضت المحكمة، الأسبوع الماضي، في حق الجندي بثلاث سنوات حبسا نافذا، وبأربع سنوات في حق شريكه، بينما قضت في حق فتاة ضمن الشبكة بالبراءة. وذكر مصدر مطلع، في حديثه ل«المساء» أن الشبكة تم تفكيكها في السابع من شهر يوليوز الماضي، شرق الرباط، واستعانت فيها القيادة الجهوية للدرك الملكي بثلاث مروحيات، تم استقدامها من القاعدة الجوية الأولى بسلا، لاعتقال الجندي السابق. وبعد مطاردة هوليودية بمدينة عين عودة، اضطر الجندي إلى التخلي عن سيارته، وتوجه إلى غابة «كريفلة»، ذات التضاريس الوعرة، إذ استعصى في البداية على عناصر الدرك اعتقاله. وظلت ثلاث مروحيات تحلق على علو منخفض، وتمكنت عناصر من الدرك الملكي من تحديد موقع الجندي على بعد ثلاثة كيلومترات من المكان الذي ترك فيه سيارته من نوع ميرسيديس، فيما سارعت عناصر أخرى من الدرك، تابعة لنفوذ تمارة الصخيرات، إلى إيقافه. وفي سياق متصل، تمكنت عناصر الدرك الملكي، في هذه العملية، من اعتقال مبحوث عنه آخر في الاتجار بالمخدرات، ضواحي مدينة عين عودة، وفتاة كانت الشبكة تستعين بخدماتها، وتم وضعهما معا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا. وحجزت مصالح الدرك حوالي 12 كيلوغراما من المخدرات، و24 كيلو غراما من السجائر المهربة، وحجزت سكاكين من الحجم الطويل وسيارة من نوع ميرسيديس. وفي سياق متصل، حجزت المصالح ذاتها قنينات بها مسحوق أحمر، أحيلت على المختبر الرئيسي للدرك الملكي بتمارة لإجراء تحاليل مخبرية عليه، وتم عرض نتائجه على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية. كما تمت إحالة هواتف الجندي على المختبر المذكور، بعدما تم ضبطها داخل سيارته. وحسب الأبحاث المنجزة من قبل الضابطة الدركية بتمارة، اعترف الموقوفون بعلاقة بعضهم ببعض، في شأن الاتهامات الموجهة إليهم من قبل النيابة العامة بتمارة في موضوع الحيازة والاتجار في المخدرات والمشاركة وحيازة السلاح، كل حسب المنسوب إليه. وعلمت «المساء» أن المحامي عبد الكبير الصالحي استأنف الحكم الابتدائي الصادر عن الغرفة الجنحية في حق الجندي السابق، بعدما اعتبر أن موكله كان يقود سيارة من ضواحي القنيطرة إلى عين عودة، وقام أحد الأشخاص بدس المخدرات له في السيارة.