تعرض شيخ مسن للضرب والاحتجاز لأزيد من أربع ساعات، وأكره على توقيع وثيقة يجهل مضمونها من طرف قائد ملحقة إدارية بتراب عمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء، الأسبوع الماضي، حسب شكاية تقدم بها المسن إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والتي توصلت «المساء» بنسخة منها، باعتباره أميا يجهل القراءة والكتابة. وأكد متشكر بوشعيب (من مواليد 1941) في الشكاية نفسها أن حادث الاعتداء وقع بتاريخ ال6 من دجنبر الجاري عندما توجه إلى قائد الملحقة الإدارية قصد تقديم شكاية من أجل البناء العشوائي ضد عون سلطة، حيث عمد هذا الأخير، وفق الشكاية نفسها، إلى الترامي على قطعة أرضية في ملكه بمنطقة الهراويين وبدأ في تجزيئها بأسوار من الصفيح وتفويتها للغير، إلا أن القائد المعني، يقول المشتكي، طرده من مكتبه عندما احتج على الطريقة التي تم بها التعامل معه، حيث قام القائد بتعنيفه دون مراعاة شيخوخته ومرضه، حيث تم الاعتداء عليه على مستوى كتفه، وهو ما تسبب له في عجز مؤقت مدته ثلاثون يوما. وأضاف المسن أن القائد أمر اثنين من أعوان السلطة المحلية بإدخاله إلى الجزء التابع للمقاطعة لمدة تزيد على أربع ساعات وأجبره على توقيع ورقة لم يعرف فحواها لأنه يجهل القراءة والكتابة، حيث ظل هناك إلى أن حضر أحد الموظفين التابعين لعمالة بن امسيك سيدي عثمان بعدما تقدم ابن متشكر بشكاية إلى العمالة، حيث أمر أحد المسؤولين بها الموظف المذكور بمرافقة الابن إلى الملحقة وإطلاق سراح الأب، وهو ما حصل بالفعل، تقول الشكاية. وطالب المشتكي بفتح تحقيق في الحادث الذي تعرض له، حيث إن القائد عمد إلى احتجازه دون وجه حق ودون أمر بذلك، كما طالب بالكشف عن مضمون الوثيقة التي وقعها تحت الإكراه بعد أن تم تهديده بعدم إخلاء سبيله إلا في حال توقيع الوثيقة المعنية، وهو ما استجاب له متشكر مكرها، حسب تصريحه ل«المساء»، على الرغم من أنه طالب بالسماح لابنه بالالتحاق به من أجل معرفة مضمون الوثيقة إلا أنه تم رفض طلبه. وفي اتصال ب«المساء»، نفى قائد الملحقة الإدارية المعني ما تضمنته الشكاية من ضرب واحتجاز وإكراه على توقيع أي وثيقة، مؤكدا أن المعني تقدم بعد الحادث باعتذار مكتوب، وهو الاعتذار الذي صادق عليه المعني بنفسه بمصالح أخرى وليس بالملحقة الإدارية، مما ينفي ما يدعيه من إكراه، مضيفا أنه يتقدم باستمرار بشكايات مماثلة تستهدف عون السلطة المذكور سلفا، وأن سبب النزاع بينهما هو خلاف حول قطعة أرضية على الشياع.