قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال، صبيحة يوم الأربعاء الماضي، بالبراءة في حق رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال، وعدم الاختصاص في المطالب المدنية، بعد أن تقدم الطبيب «ر.ص» في وقت سابق بشكاية إلى النيابة العامة، بتهم فيها رئيس المركز بالوشاية الكاذبة، على خلفية البلاغات التي كانت تتهمه بممارسة الطب الجراحي بدون مؤهلات علمية ومهنية. وكانت الجلسة الأخيرة، قبل إصدار الحكم، قد تميزت بحضور المشتكى به، مؤازرا بعشرات من المحامين، وفعاليات حقوقية وجمعوية، إضافة إلى أشخاص يعتبرون أنفسهم ضحايا أو أقرباء ضحايا الطبيب المذكور، في حين تخلف المشتكي عن الحضور، الذي التمس دفاعه بإدانة رئيس المركز بعد أن أساء إلى سمعة الطبيب. والملاحظ، أن دفاع الطبيب «ر.ص»، لم يقدم لهيئة المحكمة، مايفيد أهلية موكله لمزاولة مهنة الطب، حيث اكتفى بإحضار وثيقة كان قد تعذر عليه إحضارها في الجلسة السابقة، وهي الوثيقة التي تحمل توقيع مندوب الصحة الإقليمي، ويفيد مضمونها، كونه قضى سنة من الخدمة التدريبية بالمستشفى الإقليمي ببني ملال خلال سنتي 1995 و1996. لكن دفاع المركز تقدم بالطعن فيها بالزور، خصوصا، بعد أن حصل المركز، على مايؤكد ذلك، من خلال وثيقة حصل عليها من دولة بولونيا، تشير إلى تواجد الطبيب «ر.ص» ببولونيا قصد الدراسة ما بين 1994 و1996. ومن المقرر، أن تكشف المحكمة الابتدائية ببني ملال، عن حقيقة ادعاءات الطرفين، حيث ستنظر المحكمة في ملف ثان، يوم 14 يوليوز الجاري، لكن هذه المرة في شكاية رفعها المركز إلى الوكيل العام لاستئنافية بني ملال، يتهم فيها الطبيب المذكوربالقتل العمد والتعدد وارتكاب عاهات مستديمة وانتحال مهنة نظمها القانون والنصب والاحتيال. ومما جاء في هذه الشكاية، أن المدعو (ص-ر) لا يتوفر على أي دبلوم للقيام بالجراحة، بالإضافة إلى أنه لم يكن نهائيا جراحا بالمستشفى العسكري، بدليل أنه من مواليد 1968 ومن ثم، لكي يكون جراحا بهذا المستشفى، لابد أن يتوفر على دبلوم للجراحة والدراسات المعمقة وأن يكون أستاذا في هذا المجال. وتضيف الشكاية، أن المشتكى به لا علاقة له بمهنة الطب، وأنه وضع لوحات إشهارية مزورة للنصب على المواطنين، والقيام بعمليات جراحية أدت إلى قتل بعضهم ولذلك فهو يشكل خطرا على المجتمع والمواطنين وسلامتهم الصحية والجسدية. واعتبرت الشكاية أن حالة الاستعجال قائمة ومتوفرة لإيقاف المعني بالأمر والحد من جرائمه. ووفق الشكاية دائما،، فإن المشتكى به علق 3 لوحات إشهارية منذ 2004 يستفاد منها على أنه طبيب جراح للمسالك البولية وخريج المدرسة الأوروبية للمسالك البولية، وجراح سابق بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط.