احتجت، صباح أمس الخميس، حوالي 200 أسرة، أمام مقر عمالة الحي الحسني في الدارالبيضاء، بعدما تم منحها بقعا أرضية، يقول المستفيدون منها، إنها عبارة عن حفر يصل عمقها إلى خمسة أمتار، الأمر الذي حال دون تمكنهم من البناء فوقها. وقد رفع المحتجون، البالغ عددهم حوالي 300 شخص، قدموا إلى مقر العمالة من دواري الجزار والتوينشات برياض الألفة، شعارات تندد بما لحقهم من حيف من جراء منحهم بقعا غير صالحة للبناء، في تلاعب واضح، يضيف أحد المحتجين، بمصالح السكان الذين أدوا 4 ملايين سنتيم، من أجل الحصول على هذه البقع، التي يؤكد أنها هبة ملكية، تم استغلالها من طرف المسؤولين المكلفين بعملية إدماج السكان وإخراجهم من دور الصفيح التي مازالوا يقبعون تحتها بعدما رفض الشركاء القيام ببناء المنازل فوق تلك الأراضي. وأكد المحتجون، في تصريحات متفرقة ل«المساء»، أن مشروع الرحمة يشتمل على مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للبناء، رفض المسؤولون عن المشروع منحهم إياها بدعوى أنها ستباع مستقبلا، في الوقت الذي تم إعطاء السكان أراضي توجد فوق واد تم ردمه في وقت سابق، الشيء الذي جعلهم يتخوفون من البناء فوقها، خاصة في ظل غياب الإمكانيات المادية التي يجب أن يتكفلوا بها إن أرادوا تحقيق ذلك، يضيف أحد المتضررين. ومن الشعارات التي رفعها المتضررون أثناء الوقفات الاحتجاجية التي خاضوها أمس وأول أمس الأربعاء، «هذا عار.. هذا عار.. الساكنة في خطر»، «حكرتونا.. حكرتونا.. وفي الحفرة لحتونا» مطالبين الجهات المسؤولة عن المشروع بتغيير موقع الأراضي ومنحهم أخرى صالحة للبناء. وأكد المتضررون أن حوارا أجري معهم، عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أول أمس الأربعاء، حضره كاتب عمالة الحي الحسني وقائد دائرة رياض الألفة، وأبلغوهم بضرورة البحث عن محسنين من أجل بناء تلك الأراضي في حال استعصى عليهم أمر بنائها. ويبلغ عدد البقع التي وزعت على المستفيدين حوالي 142 بقعة، أما عدد المستفيدين من المشروع في هذه الدواوير، فيقول أحد المتضررين إنه قدر بحوالي 590 مستفيدا تم إحصاؤهم مؤخرا، منهم من استفاد من المشروع ومنهم من مازال متضررا.