تم، مؤخرا، إحداث مركز «تيرس» للبحث والدراسات في الثقافة الحسانية. والغاية من مركز «تيرس»، وهو الاسم الذي يطلقه سكان الأقاليم الجنوبية على منطقة أوسرد، تشجيع الدراسات المرتبطة بالخصوصيات الثقافية والاجتماعية والتاريخية للأقاليم الصحراوية وكذا جمع وصيانة المخطوطات الأدبية والفكرية في الجهة والتعريف بها محليا ووطنيا ودوليا. كما يروم المركز، الذي يرأسه أحمد عبد اللاوي، عقد شراكات مع مؤسسات عمومية وخصوصية وطنية ودولية تخدم الثقافة الحسانية وتنظيمَ ندوات فكرية وأنشطة تربوية وجلسات علمية تتعلق بالتنمية الثقافية والاجتماعية المحلية، فضلا المساهمة في نشر مؤلفات تتناول مواضيع الثقافة الحسانية وتأسيس بنك معلومات يضُمّ البحوث الوطنية والدولية المرتبطة بهذه الثقافة. ويسعى أعضاء المركز إلى تشجيع البحث الفكري والثقافي والأدبي والفني في مجال التراث الحساني وإنشاء وجرد المواقع الأثرية في الجهة والتعريف بها، وطنيا وجهويا ومحليا، إضافة إلى جمع وتدوين وصيانة وتنمية الموروث الثقافي الحساني. ويأتي إحداث المركز، حسب عبد اللاوي، في سياق المجهودات المبذولة على المستوى الوطني للنهوض بمختلف مكونات الهوية الوطنية، مذكرا في هذا الصدد بتكريس اللغة الحسانية في الدستور الجديد كأحد العناصر المشكلة للهوية الثقافية المغربية.