دعا المشاركون في لقاء نظم مساء اليوم السبت بمدينة العيون إلى الحفاظ على الثقافة الحسانية والنهوض بمختلف مكوناتها. وشدد المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمه مركز الدراسات والأبحاث الحسانية حول موضوع "الثقافة الحسانية وسبل النهوض بها" إلى تدوين وتوثيق هذه الثقافة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية, داعين الى عدم اختزال هذه الثقافة في بعض الأشكال الفلكلورية. وأكدوا أن مركز الدراسات والأبحاث الحسانية, الذي يوجد مقره بمدينة العيون, مطالب بالانفتاح على الجامعة لارساء تعاون بين الجانبين من اجل تشجيع البحث في مجال الثقافة الحسانية وتبادل الوثائق ونشر الابحاث التي تهم هذه الثقافة. كما شددوا على ضرورة انفتاح هذا المركز على المؤسسات الإعلامية من أجل التعريف بهذه الثقافة وإبراز خصوصياتها, داعين إلى ادراج هذه الثقافة ضمن المقررات الدراسية على الصعيد الجهوي وتنظيم ملتقيات ومسابقات سنوية يتم خلالها تكريم الفعاليات التي ساهمت في صيانة هذه الذاكرة الصحراوية. وأبرز مدير مركز الدراسات والأبحاث الحسانية, السيد الحافظ هبت, في كلمة بالمناسبة, أن تنظيم هذا اللقاء يأتي بهدف فتح نقاش بين مختلف الفاعلين من اجل البحث عن سبل النهوض بالثقافة الحسانية وإعطائها المكانة التي تستحقها. وأوضح السيد بهت أن مركز الدرسات والابحاث الحسانية الذي رأى النور في يوليوز من سنة 1996 , يرمي بالخصوص إلى جمع وتصنيف مختلف تجليات الثقافة الحسانية من أجل صيانتها والحفاظ عليها وإبراز قيمتها, من خلال التعريف بروائعها الادبية والفنية والفكرية وأبداعاتها. كما يستهدف مركز الدراسات والأبحاث الحسانية, يضيف مدير المركز, العناية بالتقاليد الشعبية الصحراوية والقيام بدراسات وابحاث علمية حول الثقافة الحسانية واقامة علاقات تعاون وتنسيق مع الجهات والمراكز العلمية الوطنية والدولية المهتمة بالموضوع.