شكل موضوع "الثقافة الحسانية أحد مكونات الهوية المغربية" محور أشغال الندوة التي نظمتهاأمس الأربعاء بمراكش جمعية أصدقاء النخيل، وذلك في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال 35 للمسيرة الخضراء. وتميزت هذه الندوة، التي انعقدت في إطار الملتقى الأول للثقافة الحسانية لأبناء الصحراء المغربية المنظم الى غاية 7 نونبر الجاري، بمشاركة ثلة من الباحثين في مجال الثقافة الحسانية الى جانب فاعلين من عدد من الجمعيات من بينها جمعية "النجاح للتنمية الاجتماعية" بالعيون و"شبكة نساء لجهة كلميمالسمارة" و"رابطة جمعيات الصحراء للشباب" و"الفضاء الجمعوي لأسا الزاك" و"فضاء المرأة لوادي الذهب الداخلة". وأكد المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية أن اختيار مراكش لتنظيم هذا الملتقى يحمل عدة دلالات أهمهما انطلاق المسيرة الخضراء من هذه المدينة التي تتميز بوجود عدد مهم من السكان المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، مشيرين الى أن هذا اللقاء يعتبر مناسبة للتعريف أكثر بالثقافة الحسانية ويسعى الى تشجيع التبادل الثقافي بين جهات المملكة. وأوضحوا أن الثقافة الحسانية تعتبر جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية، مشيرين الى أن الثقافة الحسانية تتميز بسلاستها لكون أغلب مكوناتها مستنبطة من اللغة العربية، وتتضمن عادات وتقاليد وأشعار وقصص وروايات القبائل الصحراوية. وشددوا على ضرورة الاهتمام بالثقافة الحسانية الشفاهية وبالموروث الثقافي الحساني المادي واللامادي وبالخصوصيات الثقافية للمجتمع الحساني باعتبارها أداة رصد للحياة في المناطق الصحراوية. وذكروا أن عددا من الباحثين قاموا بانجاز مجموعة من الأبحاث تناولت في مجملها جوانب من حياة البدو الرحل قبل استقرارهم في الحواضر والمدن. ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ندوة أخرى حول موضوع " الجهوية الموسعة والحكم الذاتي" ومعرض لأعمال ومنتجات مجموعة من الجمعيات النشيطة بالأقاليم الصحراوية المغربية، فضلا عن تنظيم سهرة فنية للفن الحساني.