أكدت دراسة جديدة أن نقص المغنيسيوم يسرّع شيخوخة خلايا الجسم البشري، مما يوضح العلاقة بين نقص هذا المعدن الأساسي على المدى الطويل وخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسن. وأوضحت الدراسة أن المغنيسيوم يلعب دورا أساسيا في مئات من عمليات التفاعل الكيميائي الحيوي في الجسم، ويساهم في الحفاظ على وظائف العضلات والأعصاب وعلى استقرار وتيرة نبضات القلب، كما يقوي الهيكل العظمي. وأظهرت الدراسة أن أكثر من نصف السكان ينقصهم المغنيسيوم بسبب اختلال التوازن في نظامهم الغذائي، مما يزيد من احتمال خطر الإصابة بأمراض قلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري وترقق العظام وبعض الأمراض السرطانية، وفقا لصحيفة «الوطن» الكويتية. ولمحاولة فهم كيف يساهم نقص المغنيسيوم في الإصابة بهذه الأمراض، درس بروس إيمز وفريقه من معهد الأبحاث في مستشفى الأطفال في أوكلاند في كاليفورنيا، تأثيرات نقص المغنيسيوم بكمية معتدلة على المدى الطويل على الخلايا التي تفرز بنية أنسجة عديدة في الجسم البشري. وقاموا بزرع هذه الخلايا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، واكتشفوا أن هذه الخلايا، في حال حرمانها بشكل معتدل من المغنيسيوم، تستطيع البقاء وتتجزأ بشكل طبيعي، لكنها تشيخ بسرعة أكبر من الخلايا التي تحظى بكمية طبيعية من هذا العنصر الضروري لجسم الإنسان. وخلُصت الدراسة إلى أن نقص المغنيسيوم يؤثر على شيخوخة الخلايا، التي تؤثر بدورها على الطريقة التي تعمل بها الأنسجة.