اقتحم لصوص مجهولون، في ساعة متأخرة من صباح يوم الأربعاء الفارط، المركز الصحي بحي الشهداء، وقد عمد اللصوص إلى اقتحام مكتبين أحدهما خاص بطبيبة المركز، قبل أن يعمدوا إلى تفكيك ثلاجة المركز المخصصة لوضع اللقاحات الطبية الخاصة بالأطفال والنساء الحوامل، وسرقة محركها الآلي وفور علم السلطات المحلية بالموضوع، حضرت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، حيث تم تصوير مسرح الجريمة وإعداد محضر في الموضوع، كما تم الاستماع في هذا الصدد إلى إفادات حارس المركز، الذي أكد أن عددا من المنحرفين عادة ما يعمدون إلى الدخول إلى نطاق المركز الصحي من خلال السور الخلفي، حيث يعمد هؤلاء إلى قضاء الليل في تناول المسكرات واستنشاق مادة السليسيون، وأشار المصدر نفسه، إلى أنه سبق أن تم إشعار ممثل السلطة المحلية مرات عديدة بموضوع هؤلاء غير أنه لم يتم اتخاذ أي مبادرة جدية لاعتقال وتقديم هؤلاء المنحرفين. ومن جانبهن، أبدت الممرضات الخمس العاملات بالمركز خوفهن على سلامتهن الجسدية، بعد أن تحولت البوابة الخلفية للمركز إلى وكر للمنحرفين، وطالبن الجهات المسؤولة في هذا الصدد بضرورة توفير رجل أمن خاص خلال أوقات العمل، يتكفل بتأمين اشتغال الممرضات في ظروف آمنة. وفي نفس السياق، تعرض مركز أمني مهجور يوجد بجوار المركز الصحي المذكور، إلى إتلاف وتخريب ممتلكاته الداخلية، حيث عمد اللصوص إلى سرقة أبوابه الداخلية، ونوافذه الحديدية، كما تم تحطيم الزجاج الخاص بالنوافذ الخارجية، وإتلاف الآليات الكهربائية الموجودة بالمركز، وأفادت مصادر «المساء» في هذا الإطار، أن هذا المركز لم يتم استغلاله والشروع في العمل به، منذ بنائه قبل أزيد من أربع سنوات خلت بعد إحداث مفوضية للشرطة بالمدينة، مما جعله يتحول مع مرور السنوات إلى ملاذ أمن للمشردين ومطرح للأزبال وقضاء الحاجة، دون أن تكترث الجهات المسؤولة بوضعيته المزرية، وأشار هؤلاء إلى أنه تم إحداث نحو خمسة مراكز أخرى بمختلف الأحياء بالمدينة، أهدرت من أجلها مبالغ مالية مهمة قصد استتباب الأمن، وللحد من انتشار السرقات واقتحام المحلات التجارية، غير أنها تحولت للأسف إلى أماكن مهجورة لأسباب غامضة، يقول هؤلاء.