انهار صباح أمس جزء من السياج الحدودي الفاصل بين مدينة سبتة والفنيدق بسبب الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل طوال اليوم. وأسفر انهيار جزء من السياج الحدودي الشائك، والبالغ طوله 8 كيلومترات و200 متر، عن إعلان حالة طوارئ في مدينة سبتة خوفا من تسرب مهاجرين غير شرعيين إليها. وأشار بلاغ لمندوبية حكومة إلى أن الانهيار كان نتيجة للأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة سبتة والتي بلغت نسبتها 210 لترات في المتر المربع. وعلمت «المساء» أن خوان فيفاس، رئيس حكومة سبتة، أجرى اتصالا مستعجلا بوزارة الداخلية الإسبانية المركزية، بهدف اتخاذ الإجراءات الضرورية لترميم السياج الذي انهارت 47 قطعة منه. وهرعت عناصر من الحرس المدني الإسباني إلى نقط انهيار السياج الحدودي لمراقبة الحدود تفاديا لتسلل المهاجرين غير الشرعيين، فيما أشارت مصادر أخرى إلى احتمال استدعاء فرقة عسكرية من الجيش الإسباني المتواجد بالمدينة لمراقبة الحدود. ورفعت سلطات مدينة سبتة حالة الطوارئ إلى الدرجة الثانية بسبب السيول التي عمت المدينة بعد فيضان يوم أول أمس الأحد، والذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء منها طيلة فترة الصباح، كما توقفت الدراسة طيلة اليوم. وغمرت المياه عددا من الشقق السكنية والمحلات التجارية، مما أسفر كذلك عن إغلاق سوقها المركزي نتيجة تسرب المياه إلى طابقه السفلي، حيث غمرته بشكل كامل.