وجهت تنظيمات نقابية بالمستشفى المحلي بمدينة أولاد تايمة، منضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، إرسالية إلى إدارة المستشفى تناولت من خلالها ما أسمته «خروقات وتجاوزات» حاصلة بالمستشفى. وقد أشارت الإرسالية المذكورة إلى الوضعية التي بات يتخبط فيها المستشفى المحلي، نتيجة ما وصفته ب«سوء التدبير والتسيير الإداري»، الأمر الذي انعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، وحقوق الأطر الطبية، التي تكفلها قوانين الوظيفة العمومية . وذكرت الإرسالية في هذا الصدد أن الأجنحة الطبية الثلاثة الموجودة بالمستشفى أضحت دون المستوى المطلوب، بالنظر إلى ضعف جودة الخدمات المقدمة لفائدة المرضى، من ضمنها مصلحة الولادة التي تفتقر إلى أبسط أدوات المراقبة الحيوية للنساء الحوامل مما يجعلهن معرضات لأخطار قاتلة في أي لحظة، هذا دون الحديث عن إعادة توجيه النساء الحوامل في معظم الأوقات إلى مستشفى تارودانت وأكادير، خاصة في أوقات الليل، وكذا مصلحة طب الأطفال التي لازالت بدورها تفتقد إلى الحاضنات الآلية الخاصة بالمواليد الخدج، حيث لازالت هذه الآليات غير مشغلة منذ افتتاح المستشفى لأسباب تظل «غامضة»، أما آليات مصلحة المختبر فجلها معطل نتيجة غياب أشغال الصيانة ووقوع أعطاب متكررة، الأمر الذي يحول دون تلبية حاجيات المرضى الوافدين. الأمر نفسه بالنسبة للمركب الجراحي، حيث إن أجهزة التخدير والإنعاش تفتقد إلى أشغال الصيانة، في وقت لم يتم فيه تركيب بعض المعدات الأخرى من طرف الشركات الخاصة منذ بداية العمل داخل المصلحة قبل نحو سنتين، هذا بالإضافة إلى الخلل في استعمال وتوصيل الغازات الطبية، حيث تعاني الأخيرة من عدة تسربات خطيرة باتت تهدد سلامة العاملين بالمستشفى، كما أوردت الإرسالية ذاتها، تعطل جهاز التعقيم نتيجة تعرضه لأعطاب تقنية متلاحقة منذ شهور، الأمر الذي بات يلزم الإدارة بإرسال الأدوات الجراحية إلى المستشفى الإقليمي بمدينة تارودانت قصد تعقيمها، قبل أن يتم نقلها عبر سيارة إسعاف عبر مسافة 40 كيلومترا في ظروف غير ملائمة. إلى ذلك، قال مسؤولون نقابيون في إفاداتهم ل«المساء»، إنه سبق لهم أن دخلوا في حوارات سابقة مع الإدارة المحلية للمستشفى والمندوب الإقليمي السابق، وتم الخروج في هذا الإطار بمحضر اتفاق خلال مطلع السنة الجارية، يصب في مصلحة تطوير القطاع، غير أن شغيلة القطاع فوجئت بعدم وفاء الإدارة بتعهداتها، مما ساهم في تأجيج غضب المجتمع المدني والساكنة المحلية التي باتت متذمرة من ضعف خدمات المستشفى المحلي.