على خطى المنتخب المغربي، تمكن المنتخب الجزائري من الظفر بالنقاط الثلاث خلال لقائه الافتتاحي أمام المنتخب السنغالي، برسم بطولة إفريقيا للأولمبيين المؤهلة لدورة لندن 2012، حين فاز عليه مساء السبت بهدف نظيف. ولم يكن فوز المنتخب الجزائري سهلا، حيث ساد التكافؤ أطوار هذه المباراة، مع امتياز نسبي طفيف للعناصر الجزائرية في خط الهجوم. وكان الشوط الأول باردا برودة طقس مساء مدينة طنجة محتضنة تلك المباراة، حيث احتكرت الكرة في وسط الميدان مع محاولات لم تكتس في مجملها طابع الخطورة، ما عدا محاولتين جزائريتين حقيقيتين وثالثة سنغالية. وكان واضحا أن مجريات الشوط الثاني ستكون أكثر دينامية منذ البداية على إثر محاولة سنغالية مرت محاذية للمرمى بعد دقيقتين من بداية الجولة، رد عليها الجزائريون بانفراد بالحراس، وتسديد الكرة بدون تركيز بين يديه في الدقيقة 63. بعدها بثوان أقدم المدرب عز الدين آيت جودي على إقحام بديلين، صنع أحدهما الفارق، وهو المهاجم المهدي بن عجلية، ففي الدقيقة 77 وعلى إثر تمريرات قصيرة وسريعة وتوغل داخل مربع العمليات، تمكن اللاعب البديل من تسجيل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده، مانحا إياه 3 نقاط ألحقته بالمنتخب المغربي في الصدارة المؤقتة، قبل أن ينال بطاقة صفراء «مجانية» بسبب نزع قميصه تعبيرا عن الفرحة، تلتها البطاقة الحمراء بعد ذلك بدقائق على إثر احتكاك مع مدافع سنغالي، وقد عبر المدرب الجزائري عن تذمره من تصرفات هذا اللاعب واصفا إياها ب»اللامسؤولة». وبعد نهاية المباراة، التي تمكن الجزائريون خلاها من الحفاظ على تقدمهم فيها دون تسجيل محاولات حقيقية للتهديف في ما تبقى من أطوارها، عبر المدرب آيت جودي عن رضاه عن النتيجة المحققة، معتبرا أن فريقه قدم أفضل سيناريو لبداية البطولة، كما اعتبر أن التغييرات التي أقدم عليها منتصف الشوط الثاني كانت عاملا أساسيا في هذا الانتصار. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، قد زار أولمبيي الجزائر بالفندق الذي يقيمون فيه بطنجة قبل هذه المباراة، إذ تناول معهم وجبة الغداء، وعبر عن دعمه لهم، مذكرا إياهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تأهيل الجزائر إلى الأولمبياد. في حين علمت «المساء» أن مدرب المنتخب الأول وحيد خليلودزيتش، سيحضر المباراة القادمة للمنتخب الجزائري، والتي ستجمعه مع المنتخب المغربي في «ديربي» قد يحدد بشكل كبير ملامح متزعم هذه المجموعة. ويذكر أن الرأي العام الجزائري أولى متابعة كبرى لمشاركة منتخب الخضر في هذه البطولة، حيث إن حوالي 20 صحفيا جزائريا رافقوا منتخب بلادهم إلى المغرب.