كشفت مصادر مطلعة أن ستة مغاربة لا يزالون ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بالعراق بعد صدور أحكام نهائية في حقهم، وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بكل من عبد اللطيف أحمد عبد الدايم، ومحمد بن عمر العلوشي، ومحمد مصلح بوجمعة، وعدنان محمد الدحام، وعبد السلام محمد عبد السلام، وعز الدين محمد عبد السلام الذين ينتظرون تنفيذ الحكم المذكور بسجن الكاظمية ببغداد. وأضاف المصدر ذاته أن المغاربة الستة دخلوا العراق بطريقة غير شرعية من أجل قتال القوات الأمريكية بعد سقوط نظام صدام حسين, ليتم إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم وفقا لقانون الإرهاب، معتبرا أن المعتقلين المذكورين سيتم تنفيذ حكم الإعدام في حقهم خلال الأسابيع المقبلة بعد مصادقة نائب رئيس الجمهورية, خضير الخزاعي, على مراسيم أحكام الإعدام طبقا للدستور العراقي. وأكد المصدر ذاته أن أحكام الإعدام الصادرة في حق المغاربة تعود إلى سنتي 2009 و 2010 غير أن تنفيذها تأخر بسبب رفض رئيس الجمهورية, جلال طالباني, التوقيع عليها بسبب توقيعه على وثيقة دولية تناهض إصدار أحكام الإعدام. وفي سياق متصل، كشفت معطيات جديدة توصلت بها «المساء» حول المغربي بدر عاشوري، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، أن الصليب الأحمر زاره قبل شهر من تنفيذ حكم الإعدام في حقه وأخذ بصمات أصابعه العشرة بناء على طلب للسلطات المغربية. وأشارت العائلة إلى أنها منعت من تنفيذ وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية بالرباط للمطالبة بترحيل جثمان ابنها الذي أعدم في العراق أسوة بالمواطن التونسي يسري الطريقي، الذي أعدم بعد ابنها بأسابيع وتم نقل جثمانه إلى بلاده. وأوضحت مصادر من عائلة عاشوري أن ابنها، الذي كان يحمل رقم اعتقال 325453، رفض حينما كان معتقلا لدى القوات الأمريكية عرضا للمشاركة في برنامج لتغيير الفكر مقابل إرجاعه إلى المغرب، مضيفة أن البرنامج يقوم على عرض المعتقلين على التلفزيون يتحدثون عن توبتهم وعن أمور غير صحيحة عن الوضع خارج السجن، لكنه رفض بشدة أن يتكلم عن أمور غير صحيحة وكان يحذر باقي المعتقلين من المشاركة. وشددت عائلته على أن العراقيين قدموا له عرضا مماثلا لعرض الأمريكيين قبل سنة من تاريخ إعدامه، لكنه رفض للأسباب ذاتها التي جعلته يرفض عرض الأمريكيين، مضيفة أن ابنها اعتقل في 25 دجنبر 2007 من طرف القوات الأمريكية وتم نقله إلى مكان للتحقيق يسمى «المحاجر السود» حيث تم تعذيبه وبقي عدة أيام ثم عرض على قاضي تحقيق عراقي، وتم إجباره على الاعتراف بالدخول لمحاربة القوات الأمريكية، لكنه لم يعترف بقتل أو خطف أو تفجير ثم تم نقله إلى سجن «كروبر» في مطار بغداد. وأكدت المصادر ذاتها أن حكم الإعدام صدر في حق ابنها في شهر غشت 2008 بتهمة الإرهاب، ليتم نقله شهر أكتوبر إلى سجن «بوكا» الذي ظل به إلى حدود شهر ماي 2009، إذ أعيد إلى سجن «كروبر» بمطار بغداد.