ثمة في الجهاز التنفسي العلوي زوجان من اللوز، لوزتا الحلق ولوزتا البلعوم. وتقع لوزتا البلعوم في المنطقة الخلفية من تجويف الأنف، وتحديدا، تكون ملتصقة في سقف منطقة البلعوم. والبلعوم هو منطقة التقاء خلفية الأنف بأعلى الحلق، أي أن البلعوم منطقة لا نراها بوضوح عند النظر إلى الحلق في المرآة، ولذا لا يمكننا أن نرى بسهولة لوزتي الأنف، بخلاف لوزتي الحلق، اللتين تسهل رؤيتهما في جانبي خلفية حلق الفم. ويسهل علينا تصور موقع لوزتي البلعوم في أعلى خلفية اللهاة اللحمية لسقف الحلق. ومن الناحية التشريحية، تتكون لوزتا البلعوم من كتل للأنسجة اللمفاوية المعنية بالعمل ضمن جهاز مناعة الجسم، في السنوات الثلاث الأولى من العمر. ولا تستفيد أجسام غالبية الناس منهما بعد هذا العمر، بل ينكمش حجمهما ويتعطل عملهما، إنما قد تكون سببا لمشاكل صحية للأطفال حينما تتضخم، مما قد يستوجب طبيا إزالتهما جراحيا. وفي الحالات الطبيعية، لا يتجاوز حجم لوزتي البلعوم ثمرة الزيتون، وقد تتضخمان إلى حد حجم كرة تنس الطاولة، وهو ما قد يؤدي إلى ضيق أو سد مجرى التنفس عبر منطقة البلعوم. ويضطر الطفل، حينها، إلى التنفس بصعوبة شديدة عبر الأنف أو إلى التنفس عبر الفم لا الأنف، ولذا يظهر اختلاف في شكل وجه الطفل، نتيجة للتنفس عبر الفم وضيق مجرى التنفس عبر الأنف، وتظهر الأسنان العلوية وترتفع الشفة العلوية، وهو ما يوصف ب»وجه لوزتي البلعوم» (adenoids face). وتصف «موسوعة أدام الطبية» (ADAM Medical Encyclopedia) العلامات الشائعة لتضخم لوزتي البلعوم، وهي تشمل: - جفاف الفم، - تشقق الشفاه، - رائحة غير محببة لهواء النفس، - تنفس الطفل خلال النهار أو الليل عبر الفم المفتوح، - توتر وعدم ارتياح الطفل خلال محاولاته النوم في الليل، - حالة مزمنة لضيق مجرى الهواء في الأنف، - حالة مزمنة لسيلان الأنف.