الزكام هو التهاب فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وخاصة الأنف والبلعوم، وهو مرض شديد العدوى. ويخلط كثير من الناس بين الزكام والأنفلونزا، ويعتقد أنهما مرض واحد، ولكن الحقيقة أنهما مشكلتان مختلفتان تماما، فالزكام مرض فيروسي عارض وبسيط، بينما الأنفلونزا مرض فيروسي شديد يطرح المصاب به عادة في السرير لعدة أيام، وله مضاعفات كثيرة وخاصة عندما يصيب الأطفال أو كبار السن أو الذين لديهم مشكلات في المناعة. أعراضه: رشح من الأنف، ألم في الحلق (البلعوم)، سعال، عطاس، حرقة أو الم بسيط في العينين، الإحساس بتعب عام، صداع، بحة في الصوت، ارتفاع في درجة الحرارة. طرق انتقال العدوى: تنتقل العدوى بواسطة استنشاق الهواء الملوث بالفيروس المسبب للمرض، من عطاس أو سعال شخص مصاب، أو عن طريق اللمس ليدي شخص مصاب بالزكام، أو استعمال أدواته الخاصة أثناء إصابته بالزكام. العلاج: لا يوجد علاج شاف من الزكام، والمضادات الحيوية ليس لها دور في علاجه لأنه مرض فيروسي، والطريقة التي يتغلب فيها الجسم على الإصابة بالزكام هي المناعة الذاتية التي تتكون بعد التعرض للفيروس بعدة أيام، وهناك بعض الأمور التي يمكن أن يقوم بها المصاب بالزكام خلال هذه الفترة إلى أن يتحسن تماما ويتم شفاؤه، وهذه الأمور هي: الراحة في البيت، وخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، ويحتاج المريض عادة لساعات من النوم أكثر من العادة. استعمال الباراسيتامول لتسكين الألم وتخفيض الحرارة. استنشاق البخار للمساعدة على فتح الأنف المسدود وللتغلب على الاحتقان. يمكن استعمال نقط للأنف تحوي محلولا ملحيا، أو استعمال مضادات الاحتقان الموضعية على شكل قطرات في الأنف على ألا يزيد استعمالها على ثلاثة أيام منعا للمضاعفات التي يمكن حدوثها عند استعماله أكثر من ذلك، كما يمكن استعمال عقار السيدوافدرين المضاد للاحتقان عن طريق الفم لمدة ثلاثة أيام الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الدافئة والمحلاة بالعسل. الامتناع عن التدخين غسل اليدين بشكل متكرر لمنع نقل العدوى للآخرين وعند السلام عليهم لأن الفيروس ممكن أن يعلق باليدين بعد تنظيف الأنف وينتقل بعد ذلك للآخرين. يجب مراجعة الطبيب عند: الإحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس. الإحساس بألم في مقدمة الرأس أو في عظام الوجه (احتمال الإصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية). ألم أو إفرازات من الأذن (احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى) استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، أو ارتفاعها أكثر من 39 درجة مئوية، أو استمرار أعراض الزكام لأكثر من عشرة أيام. استمرار خروج الإفرازات المخاطية ذات اللون الأخضر من الأنف لفترة طويلة بعد اختفاء أعراض الزكام (احتمال الإصابة بالتهاب في الصدر أو الجيوب الأنفية). الإحساس بآلام في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض الزكام (احتمال الإصابة بالتهاب اللوزتين أو البلعوم).