قالت مارين لوبين، ابنة الزعيم التاريخي لحزب الجبهة الوطنية والمرشحة القوية للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، إنها ليست على خط «الممانعة تجاه أيٍّ من شعوب العالم» وإنها كانت دوما ضحية «أحكام قيمة» على علاقة بمواقفها تجاه الدين الإسلامي والشعوب العربية. وكشفت مارين لوبين، في لقاء إعلامي لها عقد مؤخرا من طرف جمعية النساء الصحفيات العربيات في فرنسا، أن علاقات إنسانية وعاطفية قوية جدا تربطها بالعالم العربي، مضيفة أنها تقضي عطلها برفقة أطفالها في نواد فندقية متوسطة في مدينة مراكش، وأنه لو كانت لديها أحكام قيمة على الشعوب العربية لما رافقت أطفالها في عطل خاصة بالمغرب. وقالت لوبين، في إشارة إلى باقي وجوه المشهد السياسي والفني الفرنسي التي تأتي إلى مراكش لتستقر في فنادق فاخرة، إنها تفضل فنادق مراكشية عادية جدا في متناول جيوب الطبقات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية؛ وذكرت في هذا السياق أن نوادل الفندق الذي تنزل فيه بمراكش يستغربون، في حديثهم معها، كيف لا تقضي عطلتها في فندق «المامونية» الشهير كأمثالها من نساء ورجالات السياسة والفن في فرنسا. وعن الأوضاع في العالم العربي، قالت مارين لوبين إنها ليست في موقع إعطاء الدروس للشعب التونسي، وإن اختياره التصويت لصالح الإسلاميين هو حقه الذي نتمنى ألا «يندم عليه مستقبلا»، حسب قولها؛ أما بخصوص الأوضاع في ليبيا، فقالت إنها لا تؤمن ب«الديمقراطية التي تحملها قذائف الحرب»، مشيرة في الآن نفسه إلى أن نهاية القذافي بالشكل الذي تمت به هي «أكثر من مدانة ومرفوضة»، على حد قولها؛ وعن علاقتها بإسرائيل، قالت مارين لوبين إنها لن تزور الدولة العبرية إلا بدعوة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، وأضافت في هذا الشأن: «حتى لو زرت إسرائيل بدعوة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، فلن أضع رجليَّ في المستوطنات... أنا ضد سياسة المستوطنات، وهذا شيء واضح ولا نقاش فيه»، حسب قولها. وفي حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كشفت مارين لوبين أنها ستعمل على تطبيق مخطط ضمن برنامجها الانتخابي يقضي بمنع ازدواجية الجنسية، كما تتعهد بإرجاع جميع المهاجرين السريين إلى بلدانهم الأصلية لأن فرنسا «لم تستطع إدماجهم وتوفير فرص العمل لهم».