يتوقع الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، محمد بنشعبون، أن تتعدى نتائج السنة الجارية التوقعات، وهو ما يفتح شهية الفريق الجديد الذي آل إليه مصير المجموعة لتوسيع مجال تدخلها خارج دائرة المهن التقليدية التي بوأتها موقعا رائدا في السوق المغربي، والمضي في البحث عن زبناء جدد بما يسمح لها بربح المنافسة المشتدة في القطاع. تجلى خلال الندوة الصحفية التي عقدها محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، من أجل تقديم النتائج نصف السنوية، أنه يسعى إلى تدعيم قاعدة الزبناء الذين يتوفر عليهم، وهذا يشكل إحدى الدعامات التي يقوم عليها مخطط الثلاث سنوات القادمة، من خلال جذب 400 ألف زبون في السنة. يحاول البنك التموقع في المجال البنكي المغربي، حسب الاستراتيجية التي يشرف على تنفيذها بنشعبون كبنك للاستثمار والتمويل، وهو ما سيتأتى للمجموعة عبر البحث عن فرص التوسع، خاصة من خلال أخذ حصص في بعض المؤسسات أو الانخراط في بعض المهن غير الكلاسيكية، بحيث أكد بنشعبون أن المجموعة تراقب السوق وستدفع السعر المناسب، بما يمكنها من إنجاز الانعطافة التي انخرطت فيها. في نفس الوقت، يسعى البنك إلى تدعيم تواجده في الفضاء الأوربي من عبر فتح وكالات جديدة، وذلك بالموازاة مع محاولة التوفر على موطىء قدم في المحيط الجهوي، وهذا ما يبرر سعي المجموعة إلى التواجد بموريتانيا. وفي النصف الأول من السنة الجارية، تمكنت مجموعة البنك الشعبي من تركيز نتائجها المالية وترسيخ قاعدتها المالية، فقد زادت أرباحها ب22 في المائة، لتصل إلى 1 .5 مليار درهم، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي نفس الوقت، ارتفع العائد الصافي البنكي الموطد إلى 4 .1 ملايير درهم، بزيادة بنسبة17 في المائة، تحت تأثير النمو الذي عرفه هامش الفوائد وأنشطة السوق والهامش على العمولات. واستطاعت المجموعة من توسيع قاعدة أموالها الذاتية بمبلغ 19.3 مليار درهم، مسجلة نموا بنسبة 14 في المائة، مما يخول لها اغتنام فرص التنمية التي خططت لها. وتعززت وضعية المجموعة بمساهمة فروعها التي حققت نتائج إيجابية، بحيث ارتفعت أرباحها في المتوسط ب10 في المائة. و في النصف الأول من السنة الجارية، وصلت الودائع لدى المجموعة إلى 139.5 مليار درهم بزيادة بنسبة 12 في المائة، مما يعزز موقعها في مجال تعئبة الموارد، وهو ما ينم، حسب بنشعبون، عن زيادة جاذبيتها لدى الزبناء، الذين وصل عددهم إلى 2.800.000 زبون. وهذا التوسع يؤشر عليه فتح المجموعة ل77 وكالة جديدة، مما رفع عددها إلى717 وكالة. في نفس الوقت، واصل البنك توسعه في مجال القروض الممنوحة للاقتصاد، حيث زادت في النصف الأول من السنة الجارية ب41 في المائة، وهو النمو الذي ساهمت فيه القروض الممنوحة للمشاريع الاستثمارية الكبرى، الشيء الذي خول لها توسيع حصتها في السوق. ولم تشذ النتائج التي حققها البنك الشعبي المركزي عن تلك التي بلغتها مجموعة البنوك الشعبية، فقد بلغت أرباحه 417 مليون درهم في النصف الأول من السنة الجارية، مسجلا نموا بنسبة 28 في المائة، مستفيدا من نمو العائد الصافي وتكلفة شبه منعدمة لمخاطر القروض. في نفس الوقت، نمت النتيجة الإجمالية للاستغلال ب24 في المائة لتصل إلى 706ملايين درهم، وارتفع العائد الصافي البنكي بنسبة 12 في المائة ليبلغ 692 مليون درهم، وتوسع هامش الفائدة ب36 في المائة بفعل ازدهار نشاط الوساطة... نتائج تبوىء البنك، في تصور بنشعبون، موقعا مرجعيا في المهن البنكية ذات الصلة بالتمويل والاستثمار.