بعد إعلان حزب الأصالة والمعاصرة عن وكيل اللائحة بالدائرة الانتخابية لعمالة الصخيرات تمارة، غادر البرلماني رشيد ساجد، الذي كان يتنافس حول صدارة اللائحة مع البرلماني إبراهيم الشكيل بعد أن احتل الأخير رأس اللائحة بالعمالة سالفة الذكر. وهناك أنباء حول وجود بعض المستشارين الجماعيين داخل الحزب يعتزمون تقديم استقالاتهم، احتجاجا على إقصاء ساجد من رأس اللائحة، حسب ما أكدته بعض المصادر من داخل الحزب. وقال رشيد ساجد، في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء»، إنه غادر بشكل رسمي حزب الأصالة والمعاصرة بعد ظفر الشكيل بالصدراة على رأس قائمة الحزب. وأضاف أنه بعد أزيد من 10 أيام من المفاوضات الماراطونية لإقناعه بتواجده في المرتبة الثانية بعد الشكيل في نفس اللائحة، إلا أن تشبث الطرفين بموقفهما حول الصدارة حال دون إقناعه حتى يبقى في الحزب. وأوضح ساجد أنه يحترم قرار المكتب الوطني، الذي حسم في اختيار زميله في الحزب، مؤكدا على أنه حاليا يجري مفاوضات مع بعض الأطراف حول الوجهة الحزبية التي سينضم إليها، وأنه لم يحسم بعد في اختياره الحزب المناسب. من جهته، قال بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريحه ل«المساء»، إن الحزب قرر أن يبقي ساجد على رأس اللائحة، إلا أن هناك صراعا حول هذا الموضوع بين البرلماني ساجد والشكيل، والقرار في النهاية كان لصالح الأخير. وفي جوابه عن سؤال مفاده أن الحزب الذي ينتمي إليه ساجد قدم له ضمانات بأحقيته في الترشح على رأس اللائحة، أكد أن الأمر صحيح، إلا أن هناك صراعا حول المترشحين (لم يحدد طبيعة الصراع)، حال دون ترشيح ساجد على رأس اللائحة. وأضاف أن رشيد ساجد الذي غادر حزب «التراكتور» سينضم إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. ونفى بيد الله خبر اعتزام عدد من المستشارين الجماعيين تقديم استقالاتهم احتجاجا على عدم تولي ساجد رأس اللائحة، وأضاف أنه «حتى وإن كان الخبر صحيحا فأنا أتفهمهم لأنهم كانوا ينتظرون أن يترشح ساجد على حساب الشكيل».