بناء على بعض الشكايات التي توصلت بها فرقة الشرطة القضائية بسيدي قاسم في شأن تعرض ثلاث فتيات للاختطاف والاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، تجندت مختلف عناصر الشرطة القضائية بسيدي قاسم من أجل فك لغز هذه الجرائم ووضع حد لهذه الظاهرة التي أثارت الرعب وأصبحت حديث الرأي العام المحلي. ففي تاريخ 20/10/2011، وبعد أن توصلت عناصر الشرطة القضائية بخبر مفاده تعرض فتاة للاختطاف من قبل شخصين والتوجه بها إلى مكان مجهول. تم فتح بحث ميداني من أجل الوصول إلى المتهمين، حيث تم الاهتداء إلى الوجهة التي قصدها المجرمون، وهي إحدى الضيعات الفلاحية الموجودة بطريق طنجة والمعروفة بصعوبة مسالكها، إلا أن ذلك لم يمنع عناصر الشرطة من تحديد وجهة الفاعلين، حيث قامت بحملات تمشيطية واسعة اهتدت من خلالها إلى مكان تواجد المتهمين. ومباغتتهم وهم في حالة تلبس، وبرفقتهم الفتاة الضحية، كما ضبطت بحوزتهم أسلحة بيضاء وهواتف نقالة، وقد صرحت الضحية (ه . ر) بأنها تعرضت بالفعل للاختطاف من طرف الظنينين من أجل ممارسة الجنس عليها قبل أن تفشل عمليتهم بفضل تدخل رجال الأمن، الذين فتحوا تحقيقا مع الموقوفين، واللذين اعترفا بارتكابهم لأفعال إجرامية مماثلة مع ضحايا آخرين. وبعد الحصول على معلومات حول باقي أفراد العصابة، تم إيقافهم تباعا، حيث وصل عددهم إلى خمسة متهمين، ويتعلق الأمر بكل من (ع،ط) و (ف.ش) و( م.ز) و (م.ع) و (ن.ح)، والذين ينحدرون من حي الكرينات الحاج قاسم. وبعد مواجهتهم بمختلف القرائن وتعرف الضحايا عليهم بكل سهولة لم يجدوا بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهم، وهو تكوين عصابة إجرامية من أجل اختطاف الفتيات واستدراجهن إلى الخلاء قصد ممارسة الجنس عليهن، وسلبهن ما بحوزتهن. وبعد استكمال التحقيق مع المتهمين تم تقديمهم إلى محكمة الاستئناف بالقنيطرة لتقول كلمتها فيهم.