حذر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الملك محمد السادس من المقربين منه، وقال بهذا الخصوص «أحذرك يا مولاي من المقربين منك الذين يدعون بأنهم يسيرون في طريق الديمقراطية»، مضيفا «نحن يا مولاي نجحنا في مسارنا أيام الشدة، ولسنا كالذين كانوا يختبئون كالفئران». وخاطب بنكيران ملك البلاد قائلا إن حزب العدالة والتنمية لا يبالي بتسريبات ويكيليكس ولا بمؤامرة المتآمرين. وأوضح بنكيران، الذي كان يتحدث في المؤتمر التأسيسي لمنظمة نساء العدالة والتنمية، صباح أمس الأحد، أن حزبه قادر على الإصلاح ما دام متشبثا بالمرجعية الإسلامية والملكية والديمقراطية، مضيفا أنه لن يسكت هذه المرة إذا ما تأكد بأن الانتخابات المقبلة تحكم فيها المتلاعبون. وحمل بنكيران كل المتلاعبين المسؤولية كاملة «كانوا من كانوا». وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أنه لا سبيل بعد اليوم للرجوع إلى الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة، مضيفا أن الوقت قد حان ليفهم المتلاعبون أن الصوت الأقوى هو صوت الشعب، وأن كل من تجاهله وتنكر له سيكون مصيره مثل مصير بنعلي ومبارك والقدافي. وعزا بنكيران سبب تأخر الإعلان عن تأسيس منظمة نساء العدالة والتنمية قبل هذا التاريخ إلى أن الرجال والنساء سواسية في حزبه، وأن المرأة لا مانع لديها من الاشتغال إلى جانب الرجل، مضيفا أن النساء أردن تأسيس منظمة تجمعهن. وهاجم الأمين العام لحزب «المصباح» كل من كانوا يقفون ضد نجاح الحزب، منذ سنوات، وخاطبهم بالقول: «أخشى يوما أن تبحثوا عن حزب العدالة والتنمية فتجدون الوقت قد تأخر». وأشاد بنكيران بدور النساء في حزب العدالة، وأنهن قادرات على تحمل المسؤوليات في جميع المجالات. من جهتها، قالت بسيمة حقاوي، برلمانية في حزب العدالة والتنمية، إن النساء أبدين اليوم قدرتهن على المشاركة السياسية من أجل خدمة الوطن، وأن نساء العدالة والتنمية رفعن شعارا مفاده «حزب العدالة والتنمية للنساء والرجال، ونحن لا نعترف بعالم للرجال وآخر للنساء، فعالم السياسة للجميع، نساء ورجالا». وأضافت حقاوي أن النساء من قبل كن لا يقدّرن إلا بمقدار در الرماد في العيون، وأن المرأة لم تكن ترشح إلا في الدوائر الانتخابية التي «عافها» الرجل، مؤكدة أن نساء اليوم قادرات ومؤهلات لخوض غمار العمل السياسي بنجاح. وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة وممثلو الهيئات السياسية والحقوقية، وطنية ودولية، قدموا من مختلف المناطق، على رأسها ممثلو حركة حماس وفتح.