أعلن هشام الإدريسي، مدرب فريق الجمعية السلاوية لكرة القدم، استقالته من الفريق، مباشرة بعد الهزيمة التي مني بها القراصنة، أول أمس الأحد، بعقر داره بملعب أبوبكر عمار، بهدف دون رد أمام فريق شباب قصبة تادلة. وتأتي استقالة الإدريسي أياما قليلة فقط بعد استقالة نائب الرئيس محمد جريري، الذي غادر المكتب المسير احتجاجا على ما أسماه «عدم وضوح الرؤية والعشوائية في التسيير». مصدر مطلع قال إن الأوراق اختلطت داخل إدارة الفريق منذ بداية الموسم، بعدما «انسحب» محمد شكري خلال الجمع العام الأخير، غير أن العارفين بخبايا الأمور داخل دواليب ممثل الرقراق يؤكدون أن الحاج محمد شكري هو من يسير الفريق من خلف ستار، ولازالت كل الأمور بيده، وأن الرئيس الجديد الذي «انتخب» خلال الجمع العام الأخير ما هو إلا رئيس صوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وجاءت استقالة هشام الإدريسي بعد توالي النتائج السلبية على الفريق الذي حدد في بداية الموسم الصعود إلى الدوري الاحترافي كأحد أهم أهدافه، غير أنه لم يحصد سوى نقطتين فقط من أصل خمس مباريات، إذ افتتح الموسم بتعادل بميدانه أمام الاتحاد البيضاوي، وتعادل ثان أمام اتحاد أيت ملول، وهزيمة بسلا أمام اتحاد طنجة، وهزيمة بمراكش أمام الكوكب، لتأتي الهزيمة الأخيرة أمام التدلاويين لتكون النقطة التي أفاضت الكأس. ولم يخف الجمهور السلاوي استياءه من المدرب هشام الإدريسي ومن المكتب المسير، إذ ظل طيلة المباراة يتهم المسؤولين بالعمل على إقبار الفريق، ووجه اتهامات بالتخاذل لمدرب الفريق، بعدما شاهده الجميع يحلل مباراة المغرب التطواني وشباب المسيرة التي احتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان، لصالح إحدى القنوات التلفزية الوطنية، بينما كان من اللازم أن يكون ليلة المباراة وسط لاعبيه استعدادا لقصبة تادلة، وهو ما اعتبروه استخفافا بالجمعية السلاوية. مدرب جمعية سلا هشام الإدريسي أرجع أسباب استقالته، في تصريحه الإذاعي، إلى ظروف العمل غير المواتية، وكذا تدخل المكتب المسير في اختصاصاته، وأضاف الإدريسي أنه أراد أن يخرج من الباب الواسع عوض أن يتم الاستغناء لتفاقم المشاكل والتباين في استراتيجيات العمل، كما أكد مدرب الجمعية السلاوية المستقيل، أنه حاليا لا يتوفر على أي عرض ويرحب بأي فريق يدق بابه.