بعد مرور ثلاث دورات، يظهر أن الجمعية السلاوية بقيادة هشام الإدريسي لم تستطع إهداء أول فرحة لجمهور القراصنة، الذي بدأ صبره ينفد، خصوصا وأن الفريق حصد تعادلين وغادر منافسات كأس العرش، وانهزم في مباراة الدورة الثالثة بملعب «أبو بكر عمار» أمام اتحاد طنجة بهدف من خطأ فادح للحارس خرباش. هذه النتائج جعلت فريق الجمعية السلاوية، الذي نجا من النزول إلى قسم الهواة خلال الموسم الماضي، بفضل النتائج التي حققها خلال الدورات الأخيرة من البطولة، يحتل المراتب الأخيرة أمام رجاء بني ملال وشباب قصبة تادلة. هذا الوضع المقلق، أعاد إلى أذهان محبي الفريق ماعاشوه الموسم الماضي من معاناة، ومن قلق مشروع على فريق يعد الوحيد بالمدينة، فريق يريدون الاحتفال برجوعه إلى قسم الكبار، وليس فريق يصارع من أجل البقاء في القسم الوطني الثاني. التساؤلات تزداد إصرارا وقوة عندما يستحضر المحبون الانتدابات الثلاثة عشر، التي أشر عليها كلها المدرب هشام الإدريسي، والتي كان جلها من فريقين أشرف على تدريبهما (النادي المكناسي واتحاد اتمارة). ويظهر أن هناك نوعا من الاحتجاج الصامت داخل بعض أعضاء المكتب المسير لفريق الجمعية السلاوية على النتائج، وعلى تدخل هشام الإدريسي في بعض الجوانب المالية (المنحة وغيرها)، بعض المسيرين يرون أن المدرب مطالب أساسا بتحقيق نتائج جيدة أولا، وهناك من يرى أنه حان الوقت للتدخل في اختيارات المدرب هشام، خصوصا وأن البدلاء من أبناء الفريق يكون مستواهم دائما أحسن من المنتدبين، وهذا إن حدث فإنه سيفجر أزمة بين المدرب هشام الادريسي والمكتب المسير. وإن حدث هذا، فإن ذلك سيجعل الفريق يدخل في مشاكل جانبية جدا قد تزيد من أزمة فريق الجمعية السلاوية، وبالتالي سيضيع الكثير من الوقت في الترميم عوض البناء، وستختلط أوراق الأهداف المسطرة، من أهداف لإعادة البريق إلى أهداف لن يرضى عنها جمهور القراصنة لأن أمد انتظار العودة إلى الأضواء قد طال.