إذا كانت تعادلات فريق الجمعية السلاوية قد شكلت الشجرة التي أخفت الغابة، فإن الهزيمة بملعب بوبكر اعمار أمام فريق شباب قصبة تادلة بهدف لصفر، وأمام «القراصنة» عرت ماكانت تخفيه الشجرة من مشاكل متراكمة. الهزيمة أمام واحد من الفرق التي كانت في مؤخرة الترتيب جعلت الجريري، أحد أعضاء المكتب المسير يقدم استقالته، ولم يكتف بذلك بل أطلق العديد من الاتهامات والتي ستكون لها اتهامات مضادة، وعندما يدخل أعضاء مكتب مسير في هذا النوع من «البوليميكك» فإن النهاية لن تكون أبدا في صالح الفريق، الذي أصبح في أحرج أوقاته، مع العلم بأنه في حاجة إلى حوار هادئ يضع النقط على الحروف بدقة، ويحدد المسؤوليات، وأن تكون هناك الشجاعة على تقديم نقد ذاتي ينقذ الفريق السلاوي من أزمة خانقة، ستعصف به لامحالة إذا ماتم هناك حوار للصم، وطغى البحث عن المشاجب. وقد بدأ الجمهور يحدد المسؤولين عن أزمة الفريق، وإن كان تدخله واحتجاجه خلال مباراة فريق الجمعية السلاوية، والتي انهزم فيها أمام فريق شباب تادلة، عرف بعض التجاوز، الأمر الذي تطلب تدخل رجال الأمن لاحتواء الموقف، ولحسن الحظ فقد كان عدد الجمهور قليلا. الأزمة التي يعيشها الفريق السلاوي، والتي كان الكل يعتقد بأن بدايته ستكون قوية، عصفت بامبارك الدكالي المدير التقني للفريق الذي قدم استقالته، كما ستعصف لامحالة بالمدرب هشام الإدريسي، الذي لم يحقق ماوعد به بالرغم من كل الحرية التي أعطيت له لانتداب اللاعبين والذين اختارهم كما شاء، لكن هذه الحرية لم تحررالفريق السلاوي من سيناريو الموسم السابق، وبقي رصيد الفريق من النقط محصورا في نقطتين، وبالتالي يقبع في نهاية الترتيب. الأكيد أننا سنعيش تطورات مثيرة في المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، وليس بعيدا أن تكون هناك رائحة الانتخابات التشريعية قد بدأت تشتم من بعيد.