سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى تبحث تقديم ترشيحات مشتركة في 3 دوائر بنعبد الله: لا تحالف مع العدالة والتنمية في أفق انتخابات 25 نونبر
كشفت مصادر يسارية ل «المساء» أن قيادات أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية، ستبحث خلال الأيام القادمة إمكانية تقديم ترشيحات مشتركة في 3 دوائر انتخابية، مشيرة إلى أن النقاش حول إمكانية تقديم ترشيحات مشتركة في الدوائر الثلاث التي لم تحدد إلى حد الساعة، سيكون موضوع لقاءات قيادات الأحزاب الثلاثة خلال الأيام القادمة. التهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، قال إن هناك نقاشا حول إمكانية تقديم مرشحين مشتركين في دوائر انتخابية، لكنه أكد على ضرورة الاتفاق على مبدأ الترشيحات المشتركة أولا قبل مناقشة الدوائر التي ستعرف تقديم تلك الترشيحات، لافتا إلى أن نمط الاقتراع المعمول به لا يسير في اتجاه تقديم ترشيح مشترك بين مجموعة من الأحزاب. وفي نفس الاتجاه سار محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب الكتاب، مؤكدا أن الحديث عن تحالف انتخابي بين الأحزاب اليسارية الثلاثة وبترشيحات مشتركة غير ممكن لوجود عائق نمط الاقتراع، دون أن يستبعد أن تكون هناك ترشيحات مشتركة رمزية في بعض الدوائر. إلى ذلك، اعتبر بنعبد الله أن تحالف أحزاب اليسار الثلاثة من الناحية العملية هو «دعم وتقوية لمشروع الكتلة الديمقراطية، الذي يستمر، والذي نعمل على إحيائه وجعله قطبا محوريا في الحياة السياسية المغربية»، مشيرا في تصريحات ل«المساء» إلى أن تحالف أحزاب المهدي بنبركة وعلي يعته والخياري، يسعى إلى إفراز قطب يساري حقيقي في البلاد. وقال: «ما نتمناه هو أن نسير بخطى حثيثة في أفق ما تبقى من استحقاقات انتخابية أخرى، وبعد ذلك سنسير بخطى ثابتة نحو إفراز مشروع يساري حقيقي خاصة أننا كنا دائما نقول بالحزب اليساري الكبير». الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية استبعد أي إمكانية للتحالف مع حزب العدالة والتنمية في أفق انتخابات 25 نونبر المقبل، وقال: «لا يتعين انتظار الجديد بالإعلان عن التحالف مع العدالة والتنمية في أفق الانتخابات القادمة». يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قيادات أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية تسريع الخطى نحو ترسيخ تحالفها، بعد أن غادر حليفاها الحزب الاشتراكي واليسار الأخضر المبادرة التي أطلقت لتوحيد اليسار نحو مجموعة الثمانية بقيادة «الأصالة والمعاصرة، بتنظيم ندوة مشتركة في موضوع: «اليسار ومغرب المستقبل» يوم الجمعة القادم بالمقر المركزي للاتحاد الاشتراكي بالرباط، سيكون لافتا فيها كلمات للمسؤولين الأولين للأحزاب الثلاثة: الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الواحد الراضي، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، والكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري. كما يتضمن البرنامج جلسة تتناول المحاور التالية: «اليسار، الهوية، التاريخ والمستقبل» يقدمه سعيد الفكاك، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية؛ و«اليسار والحراك الاجتماعي» «لعمر الحسني، عضو المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية، و«أي انتخابات في ظل الدستور الجديد للحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويندرج تنظيم هذه الندوة، حسب بلاغ للأحزاب الثلاثة، في سياق تنفيذ المبادرات الكفيلة باستدامة تنسيق المواقف والعمل المشترك بين أحزاب اليسار من خلال تبني المشاريع الفكرية والسياسية للبناء الديمقراطي الحداثي ومضامين الإصلاح الشامل.