سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب اليسار تدرس إمكانية الترشح المشترك بعد ظهور التقسيم الانتخابي اجتماع يوم الجمعة المقبل من أجل تحديد الأرضية التي ستقدم المقترحات إلى قيادات هذه الأحزاب
قررت اللجنة التقنية المنبثقة عن تحالف أحزاب اليسار الخمسة، التي اجتمعت بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الخميس، إعداد صياغة الوثيقة القيمية التي ستقدم لقيادات الأحزاب، في إطار الإعداد لمخطط عمل على المدى القريب يجمعها في أفق بلورة تصور مشترك لمختلف القضايا. واتفقت اللجنة على إمكانية تقديم الترشيحات المشتركة في الانتخابات القادمة، مع إمكانية تحديد الدوائر التي يمكن أن تشارك فيها الأحزاب الخمسة بشكل جماعي، لكن بعد ظهور التقسيم الانتخابي. وتضم اللجنة التقنية المنبثقة عن تحالف أحزاب اليسار الخمسة كلا من مصطفى بنعلي عن جبهة القوى الديمقراطية، وأمينة أوشلح عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ومصطفى عديشان عن حزب التقدم والاشتراكية، وعمر الزايدي عن حزب اليسار الأخضر المغربي، وعبد السلام بنبراهيم عن الحزب الاشتراكي. وفي هذا الصدد، أكد مصطفى بنعلي، عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في تصريح ل«المساء»، بأن اللجنة المقترحة وضعت مجموعة من الاقتراحات، من بينها التنسيق وتقديم لائحة مشتركة حسب طرق كل حزب، مشيرا إلى أنه من بين المقترحات أيضا التقدم في 5 دوائر مشتركة. وفي إطار ترتيب وإعداد اجتماع مقبل من أجل التفكير في مجموعة من النقاط، يمكنها أن تفضي إلى بناء أرضية سياسية تجمع اليسار ومبنية على مشروع مجتمعي لأحزاب اليسار، تم الاتفاق بين أعضاء اللجنة على عقد اجتماع آخر سينظم يوم الجمعة 23 شتنبر الجاري للجنة المتابعة بمقر حزب جبهة القوى الديمقراطية، سيتم خلاله تحديد الأرضية التي ستقدم لقيادات الأحزاب الخمسة من أجل البت فيها. وأكد مصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بأن اللجنة التقنية قررت أيضا تنظيم ندوة وطنية حول مشروع اليسار المغربي بين المكونات الخمسة مع استمرار الانفتاح على باقي مكونات الأحزاب اليسارية، التي لم تستجب للدعوة، مشيرا إلى أن الندوة من المرتقب أن تنظم بداية شهر أكتوبر. يشار إلى أن خمسة أحزاب من اليسار، ممثلة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب الاشتراكي وحزب اليسار الأخضر المغربي قررت بداية شهر شتنبر الجاري خلق إطار مشترك لمبادرتها لإرساء الآليات الكفيلة باستدامة تنسيق المواقف والعمل المشترك خلال مسلسل الاستحقاقات المقبلة التي سيعرفها المغرب والمشاريع الفكرية والسياسية للبناء الديمقراطي الحداثي للمساهمة الفعالة في إرجاع ثقة الشعب في المؤسسات.