اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة الناظور 19 عضوا من جماعة العدل والإحسان، أول أمس الأحد، وذلك بتهمة عقد تجمعات بدون ترخيص. وقال تقرير للجماعة إن الاعتقالات تمت بعدما قامت العشرات من عناصر الأمن بتطويق محكم لبيت بحي بويزازارن كان يجتمع فيه أعضاء الجماعة في مجلس تربوي. وقامت هذه القوات بمحاولة اقتحام البيت، وأمام إصرار أعضاء الجماعة على عدم الخروج من المنزل وعدم قانونية اقتحام البيت دون أي سند قانوني بقيت هذه القوات مرابطة أمام البيت لمدة تزيد عن الساعة. وكانت هذه المدة كافية لكي يتقاطر عدد كبير من أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها إلى المكان ل»التضامن» مع الأعضاء المطوقين. لكن هذه الاحتجاجات لم تمنع من اعتقال 19 عضوا كانوا موجودين داخل البيت وتم نقلهم إلى مديرية الأمن بالناظور. وأشار تقرير الجماعة إلى أن جموع المتضامنين، ومنهم أعضاء من حركة 20 فبراير، نظمت مسيرة احتجاجية نحو مقر مديرية الأمن بالناظور، معتبرة الاعتقال «تعسفيا»، ورافعة شعارات تنادي باحترام حقوق الإنسان. وتم التحقيق في هويات المعتقلين لمدة تقارب الساعة، قبل أن يتقرر إخلاء سبيلهم، فيما استقبلهم المحتجون، وعادوا بهم في مسيرة احتجاجية نحو البيت الذي تم اعتقالهم فيه. وكانت عدد من مناطق المغرب، قد شهدت في السنين الأخيرة، مداهمات لبيوت عدد من أعضاء الجماعة كانت، حسب الجماعة، تحتضن اجتماعات تربوية، لكنها في نظر السلطات عبارة عن اجتماعات غير مرخصة. وانتهت هذه المداهمات، في الجهة الشرقية، بتشميع بيوت عدد من هؤلاء الأعضاء، ضمنها بيت محمد العبادي، الوجه القيادي في مجلس إرشاد الجماعة. وخفتت هذه المداهمات، لتعود مرة أخرى في نفس الجهة الشرقية بالتفاصيل ذاتها: محاصرة البيت واعتقال المجتمعين إحالتهم على مقرات الأمن، والتحقيق معهم، قبل إخلاء سبيلهم، واحتجاج الجماعة على المداهمات والاعتقالات...