اعتقلت السلطات الأمنية 19 عضوا من جماعة العدل والإحسان بمدينة الناظور، وذلك مساء الأحد 16 أكتوبر 2011 عند الساعة الثانية بعد الزوال، حيث قامت بتطويق محكم لبيت بحي بويزازارن الذي كان يجتمع فيه أعضاء الجماعة في مجلس تربوي. وقامت هذه القوات بمحاولة اقتحام البيت، وأمام إصرار أعضاء الجماعة على عدم الخروج من المنزل وعدم قانونية اقتحام البيت دون أي سند قانوني، بقيت هذه القوات بمختلف تلاوينها السرية والعلنية مرابضة أمام البيت لمدة تزيد عن الساعة، وفي نفس الأثناء حضر عدد كبير من أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها وساكنة الحي إلى مكان البيت المطوق معبرين عن استنكارهم لهذه الأساليب البائدة التي ما زال المخزن يتعامل بها مع المواطنين. وبعد شد وجذب ومفاوضات بين رجال الأمن وجانب من أعضاء الجماعة المرابطين داخل البيت، تم اعتقال 19 عضوا كانوا موجودين داخل البيت وتم نقلهم إلى مديرية الأمن بالناظور. وقد حشد من المتضامنين وأعضاء الجماعة وأعضاء من حركة 20 فبراير، وجمعيات المجتمع المدني التي حضرت إلى المكان في مسيرة انطلقت من البيت الذي تم فيه الاعتقال نحو مقر مديرية الأمن بالناظور تعبيرا عن احتجاجهم على هذا الاعتقال التعسفي، مرددين شعارات تنادي باحترام حقوق الإنسان. وتواصل الاحتجاج أمام مبنى مديرية الأمن الإقليمي، حيث نظمت وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها بضرورة إطلاق سراح معتقلي الجماعة وهددوا باعتصام مفتوح أمام مقر المديرية إلى غاية إطلاق سراحهم. وبعد مرور أزيد من ساعة من زمن دخولهم إلى مخفر الشرطة، تم إطلاق سراح أعضاء الجماعة المعتقلين وسط استقبال جماهيري حاشد، حيث تم تنظيم مسيرة حاشدة جابت مختلف الشوارع الكبرى للمدينة باتجاه البيت الذي تم اعتقالهم منه.