تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. أو جار ماء اسود Alnus glutinosa ينتمي النبات للفصيلة البتولية Betulaceae وهي عبارة عن أشجار معمرة، تتميز هذه الأشجار بمكونات عديمة الرائحة لكن لها طعم حار يابس طيب ومحبب. تنتشر هذه الأشجار في حوض المتوسط والسودان. الأجزاء المستخدمة: الأوراق خضراء ولحاء الأغصان اليافعة واللحاء الداخلي. المكونات الكيميائية: تانين ومواد صمغية. يحتوي اللحاء على تانين بنسبة 16-20 % وهذا يختلف عن التانين الموجود في عفص البلوط، حيث لايعطي عند إضافة حمض الكبريت عليه الغلوكوز كما في عفص البلوط. الخصائص العلاجية: يتصف التانين بكونه من المواد القابضة والمطهرة، لذلك استعماله بكثرة يمكن أن يسبب الإمساك. كما أن مكونات النبات لها خصائص منشطة ومقوية ومقيئة مضادة للحمى مدرة للحليب وموقفة للنزوف الداخلية والخارجية، مضادة للطفيليات وطاردة للديدان وتفيد في بعض الآفات الجلدية. الاستخدامات العلاجية: تستعمل مستحضرات اللحاء كمادة مقوية ومسهلة ومضادة للحمى ومقوية، كما أن مستحضراته الخضراء والجافة تستعمل كمادة مقيئة. يستعمل مغلي اللحاء لمعالجة التورمات والالتهابات، وخاصة في الفم والحلق. تستعمل مستحضرات اللحاء والأوراق المطحونة لأغراض داخلية كمادة مقوية ومنشطة وكمادة مساعدة على إيقاف النزوف داخليا وخارجيا، ولهذا الغرض يستعمل لحاء الأغصان المجفف أو اللحاء الداخلي للأغصان التي تتراوح أعمارها مابين 2-3 سنوات. ولهذا الغرض تجنى في الربيع وتجفف للاستعمال لاحقا. غلي اللحاء الداخلي مع الخل يعطي خلاصة تفيد في علاج القمل والطفيليات الأخرى كالجرب.. وكذلك يفيد كغسول فموي لتطهير الفم والتخلص من الروائح غير المحببة. تتصف خلاصات الأوراق بكونها مواد منشطة ومدرة للحليب وطاردة للديدان، ويتم تحضيرها من الأوراق الخضراء، وتفيد بشكل رائع للتخلص من احتقانات الثدي المرضع. وقد استعمل مغلي الأوراق في الطب الشعبي كعلاج لسرطانات الثدي والاثني عشري والمري والوجه والبواب والبنكرياس والمستقيم والحلق واللسان والرحم، ولهذا الغرض تجنى الأوراق في فصل الصيف وتستعمل خضراء. الآثار الجانبية والتداخلات: لم تذكر تداخلات دوائية ذات أهمية عند استعمال مستحضرات هذا النبات، حيث تعود الآثار الجانبية فيها لزيادة الجرعة مما قد يسبب الإمساك، وهذا يعود لزيادة استهلاك المستحضرات المحتوية على تراكيز كبيرة من مادة التانين التي تعتبر المكون الأساسي لهذا النبات.