تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. ينتمي النبات للفصيلة البتولية Betulaceae وهي عبارة عن أشجار معمرة تبقى مورقة، والأزهار أحادية المسكن منفصلة وتتواجد على نفس الشجرة، وتساهم الرياح في تلقيحها، يمكن لها أن تثبت النيتروجين، ولها مظهر زاه وبديع في فصل الربيع والصيف، تنتج ثمارا بيضية قمحية. تتميز هذه الأشجار بمكونات عديمة الرائحة لكن لها طعم حار يابس طيب ومحبب، وتنتشر هذه الأشجار في حوض المتوسط والسودان. الاستخدامات العلاجية تستعمل مستحضرات اللحاء كمادة مقوية ومسهلة ومضادة للحمى ومقوية، كما أن مستحضراته الخضراء والجافة تستعمل كمادة مقيئة. يستعمل مغلي اللحاء لمعالجة التورمات والالتهابات، وخاصة في الفم والحلق. تستعمل مستحضرات اللحاء والأوراق المطحونة لأغراض داخلية كمادة مقوية ومنشطة وكمادة مساعدة على إيقاف النزيف داخليا وخارجيا، ولهذا الغرض يستعمل لحاء الأغصان المجفف أو اللحاء الداخلي للأغصان التي تتراوح أعمارها مابين 2-3 سنوات. ولهذا الغرض تجنى في الربيع وتجفف للاستعمال لاحقا. غلي اللحاء الداخلي مع الخل يعطي خلاصة تفيد في علاج القمل والطفيليات الأخرى كالجرب.. وكذلك يفيد كغسول فموي لتطهير الفم والتخلص من الروائح غير المحببة. تتصف خلاصات الأوراق بكونها مواد منشطة ومدرة للحليب وطاردة للديدان، ويتم تحضيرها من الأوراق الخضراء، وتفيد بشكل رائع للتخلص من احتقانات الثدي المرضع. وقد استعمل مغلي الأوراق في الطب الشعبي كعلاج لسرطانات الثدي والاثني عشري والمرئ والوجه والبنكرياس و المستقيم والحلق واللسان والرحم، ولهذا الغرض تجنى الأوراق في فصل الصيف وتستعمل خضراء. الآثار الجانبية والتداخلات لم تذكر تداخلات دوائية ذات أهمية عند استعمال مستحضرات هذا النبات، حيث تعود الآثار الجانبية فيها لزيادة الجرعة مما قد يسبب الإمساك وهذا يعود لزيادة استهلاك المستحضرات المحتوية على تركيز كبير من مادة التانين التي تعتبر المكون الأساسي لهذا النبات.