تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. بالرغم من أن موطن أشجار الكرز هو أمريكا الشمالية، إلا أن أشجار الكرز البري تنمو في دول عدة أخرى من العالم وفي الأجواء الباردة. وتستخدم شجرة الكرز البري في المستحضرات الطبية. وثمار الكرز برغم حلاوة مذاقها، إلا أن ليس لها التأثير الطبي الذي نلاحظه في لحاء الأشجار. الاستخدام التقليدي أو التاريخي: لقد تم استخدام مشروب الكرز البري تقليديا لعلاج السعال، والمشكلات الأخرى للرئتين، كما استخدم أيضا لعلاج بعض حالات الإسهال، وللتخلص من الألم. المركبات الفعالة: يحتوي الكرز البري على جليكوسيدات السيانوجينكو خاصة البروناسين ، وتلك الجليكوسيدات حالما تتكسر داخل الجسم، فإنها تقوم بتهدئة التشنجات في العضلات المرنة أوالملساء داخل الشعب الهوائية وبذلك يتم التخلص من السعال. لقد تم استخدام الكرز البري في الأحوال التالية: للتغلب على نوبات السعال الحاد. مرض انسداد الرئة المزمن (COPD) ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله ؟ يمكن استخدام صبغة الكرز البري أو مشروبه 2-4 ملليتر ثلاث إلى أربع مرات يوميا. هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟ الكميات الكبيرة جدا (ضعف الكمية الموصى بها أعلاه بأضعاف عديدة) من الكرز البري ربما تحدث مخاطرة من الناحية النظرية، وذلك بإحداث تسمم (بالسيانيد) الذي هو ضمن محتويات الكرز، رغم أن ذلك لم يلاحظ في الممارسة العملية الطبية.