قرر مجموعة من الطلبة والطالبات الدخول في اعتصام مفتوح أمام إدارة الحي الجامعي في سطات، منذ الأربعاء الماضي، رفقة أولياء أمرهم، احتجاجا على حرمانهم من الاستفادة من السكن داخل الحي الجامعي، رغم توفرهم على كل الشروط الموضوعية، على حد قولهم،. وأكد المعتصمون، خلال حلقية أقاموها داخل الحي الجامعي أمس الخميس، على أنهم سيستمرون في الاعتصام وفي اتخاذ كل الأشكال النضالية والتصعيدية إلى غاية تحقيق مطلبهم الشرعي، المتمثل في ضمان أسِرّة لهم داخل الحي الجامعي، الذي عرف، منذ بداية الأربعاء الماضي، شنآنا بين الطلبة وإدارة الحي، حيث تجمهر أكثر من 140 طالبا أمام ادارة الحي الجامعي للاحتجاج على إقصائهم من الاستفادة من السكن. كما شهدت الفضاءات المتاخمة للحي الجامعي مَشاهد مؤثرة، حينما قضت بعض العائلات لياليَّ في الخلاء بأفرشة وأغطية خفيفة، بل إن أفراد إحدى هذه العائلات ظلوا لمدة أربعة أيام ينامون داخل سيارة «ترانزيت» في انتظار أن تتمكن إدارة الحي الجامعي من إيجاد سرير شاغر لفلذة كبدها. وقالت إحدى الأمهات بمرارة ودموعها تنهار: «جئت من مدينة بعيدة وقررت الاعتصام مع ابنتي التي لم تتجاوز ربيعها السابع عشر بعدُ.. إنها ما تزال قاصرا».. وأضافت: «لقد تم الاعتداء على ابنتي القاصر في نهاية الأسبوع الفارط وجرّدها مجهولون من هاتفها المحمول ومن كل ما كان في حوزتها». وقد أصبحت هذه المظاهر «معتادة» في الحي الجامعي في سطات مع كل دخول مدرسي، وترجع بعض المصادر هذا المشكل، بالأساس، إلى الإقبال على هذه المؤسسة، فنزلاء الحي هم طلبة وطالبات من فئة متوسطة أو معوزة يتحدرون من مختلف أقاليم وعمالات المملكة، بحكم طبيعة بعض المؤسسات الجامعية، فجامعة الحسن الأول ذات استقطاب وطني، وليس من الممكن تلبية جميع رغبات هؤلاء، لأن طاقة الحي الجامعي الاستيعابية محدودة.