رشح سقف المحطة الجوية الجديدة لمطار محمد الخامس الدولي بالمياه ليلة أمس الأحد، وشوهد تقنيون تابعون للمكتب الوطني للمطارات يبحثون عن سر هذه التسربات المائية عبر سقف المحطة الجوية التي سبق أن دشنها الملك محمد السادس. وقال شهود عيان إن قطرات الماء كانت ترشح فوق رؤوس مسافري الرحلات الجوية المغادرين لمطار محمد الخامس، فيما غمرت مياه الأمطار بالخارج أبواب المحطة الجوية الثانية للمطار الدولي، كما تحولت المداخل المؤدية إليه إلى برك مائية اضطر معها الوافدون إلى الولوج حفاة إلى الداخل بعد التحرر من أحذيتهم والكشف عن سيقانهم. وقال شهود عيان إن مياها بسمك عشر سنتمترات تسربت عبر الأبواب الأربعة عشر الزجاجية للمحطة الجوية الثانية للمطار قرابة الساعة العاشرة من ليلة أمس الأحد وحاصرت المسافرين حائلة بذلك دون مرورهم إلى داخل المحطة الجوية الثانية وكذا دون تمكن المتواجدين بداخلها من مغادرة المحطة الجوية الثانية بسبب «الفيضان». وشوهد تقنيون تابعون للمكتب الوطني للمطارات يقومون بدورية مراقبة بحثا عن مصدر رشح قطرات ماء من سقف المطار على رؤوس الناس وسبب فيضانا أغلق أبواب المطار الزجاجية في الخارج. وأشارت مصادرنا إلى أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تغيير اتجاه طائرات كانت ستحط بأرضية مطار محمد الخامس نحو مطار مراكشالمدينة. واضطرت طائرتان كانتا قادمتين من مدينة طورينو الإيطالية وبوردو الفرنسية نحو المحطة الجوية الثانية لمطار محمد الخامس إلى تغيير اتجاهيهما صوب مطار مراكشالمدينة قبل أن تعودا إلى الهبوط في الدارالبيضاء قرابة منتصف الليل بعد تأخر دام ساعتين . يشار إلى أن المحطة الجوية الثانية بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء أنجزت على مساحة 66 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت مليارا و34 مليونا و723 ألف درهم. وتم تمويل بناء المحطة من طرف البنك الإفريقي للتنمية في حدود 530 مليون درهم والمكتب الوطني للمطارات «290 مليون درهم» والصندوق الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية «170 مليون درهم». وتضم المحطة مدرجا بإمكانه استقبال عشر طائرات في الآن نفسه، وهي مجهزة بلوحات للطاقة الشمسية توفر جزءا من احتياجات هذه المنشأة من الطاقة الكهربائية، ترشيدا لاستعمال للطاقة، كما تتوفر على أحدث التجهيزات في مجال السلامة الجوية، وعلى نظام متطور لمعالجة البضائع، ونقطة لمراقبة الولوج إلى المدرج بواسطة الفيديو وعشر قناطر تليسكوبية و32 مكانا لتسجيل الأمتعة و10 مصاعد، و77 كاميرا ثابتة بالألوان، و14 كاشفا عن الأمتعة المحمولة يدويا، و14 بابا مغناطيسيا.